وقع قرار انسحاب الولايات المتحدة من سوريا على أذهان الأكراد كصدمة كبرى لهم، فمه خروج أمريكا ستكون تلك الجماعة في خطر خاصة وأن أردوغان يريد الثأر منهم، لذلك خرجت تقارير عدة كشفت عن الخطوات الاولى والتي بدأت تتحرك خلالها الجماعة الكريدة لحماية نفسها من الخطر المحقق.
أردوغان هو الآخر لم ينتظر الانسحاب الفعلي للولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي السورية، لكنه وبعد قرار أمريكا خرج مهددنا الأكراد علنا، قائلا أنّه سيبيدهم جميعا، بل سيدفنهم أحياء ولن ينقذهم أحد منه، لكن أردوغان بائت طموحاته كلها بالفشل بعد عودة ترامب عن قرار الانسحاب حاليا وتأجيله، لكن ومع اتخاذ أمريكا القرار نفسه والبدء في وضع خطة الانسحاب وضعت الأكراد في اعتبارها.
ترامب يهدد تركيا
و في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي إلى إمكانية استهداف تركيا اقتصادياً إذا ما سعت الأخيرة إلى استهداف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تدعمها واشنطن في سوريا.
وقال ترامب إن "القوات الأمريكية بدأت عملية الانسحاب من سوريا بالتزامن مع ضرب البؤر المتبقية لتنظيم داعش الإرهابي من جهات مختلفة"، مؤكدا أن قوات بلاده لن تتأخر في استهداف عناصر التنظيم انطلاقاً من قواعد في دول مجاورة.
تركيا توصي بالدفن
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خرج مهددا المقاتلين الاكراد في شرق الفرات بـ"الدفن"، وذلك عقب ساعات على اعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا. قائلا”سيدفنون في خنادقهم في الوقت المناسب".
جاء ذلك عقب ساعات على اعلان الولايات المتحدة الامريكية عن مخطط يجري في الوقت الراهن لسحب القوات الامريكية من الاراضي السورية "بشكل كامل" و "فوري"، حيث من المتوقع ان يبدأ موعد الانسحاب بين 60 و100 يوم، وعملت تركيا على ارسال تعزيزات عسكرية جديدة الى حدودها مع سوريا.
وجاءت التعزيزات عقب اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن عزمه اطلاق حملة عسكرية جديدة ضد المقاتلين الاكراد في شرق الفرات، في اجراء رفضته واشنطن وهددت سابقا بان العملية ستشكل خطر على القوات الامريكية المتواجدة في هذه المنطقة.
وتشهد العلاقات بين تركيا واميركا خلافات فيما يخص مسألة المقاتلين الاكراد بسوريا، حيث تدعم الولايات المتحدة القوات الكردية في قتالها ضد "داعش"، الامر الذي تعارضه انقرة، مطالبة بانهاء الدعم العسكري، باعتبار هذه القوات تشكل تهديدا لامنها القومي، على حد تعبيرها.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
