تعد هذه المرة الخامسة على التوالي التي فيها يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 73، حيث حرص السيسي منذ توليه الرئاسة على المشاركة في جميع دورات الجمعية العامة التي تُعقد في شهر سبتمبر من كل عام، ليكون بذلك أول رئيس مصرى يحضر خمس دورات متتالية لاجتماعات الجمعية العامة، بل أن زيارات الرئيس الخمس للأمم المتحدة يفوق عددها مجموع زيارات جميع قادة مصر إليها منذ إنشاء المنظمة الدولية.
ومن المقرر أن يطرح الرئيس خلال كلمته أمام الأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر 2018 جهود مصر في مكافحة الارهاب و مناقشة القضايا الإقليمية، وما تم إنجازه في الاصلاح الاقتصادي، بالإضافة إلى رؤية مصر في تعزيز دور الأمم المتحدة.
وفي هذا التقرير نرصد ملخص كلمة الرئيس السيسي في الأربع دورات الماضية في الأمم المتحدة..
عام 2014: أوضح الرئيس السيسي مدى رفض الشعب المصري لقوى التطرف والإرهاب، وانتفاضته ضد الاقصاء رافضًا الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين لا تهتم إلا بمصالحها الشخصية، بجانب مطالبة الشعب بحقه في الحرية والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى رغبته في بناء دولة مدنية ديمقراطية.
عام 2015: أكد السيسي على مساهمة مصر لفتح أفاق رحبة أمام الشباب ومواجهة العنف والافكار المتطرفة لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة، فضلًا عن وعي الشعب بضرورة بناء الدولة العصرية، موضحًا أن ما حققته مصر من انجازات ليست إلا خطوات على مسيرة ممتدة، مؤكدًا أننا عازمون على استكمال خطوات التنمية رغم ما نواجهه من عقبات.
عام 2016: كشف الرئيس عن أهمية التنمية المستدامة، بجانب طرح ملامح رؤية مصر 2030، كما دعا إلى تحويل النظام الاقتصادي العالمي لنظام عادل يراعي تطلعات وطموحات الدول الافريقية، لافتًا إلى سعي مصر لدعم بنية السلم والأمن الأفريقي.
عام 2017: أشار السيسي إلى ثوابت السياسة الخارجية المصرية لمواجهة التفكك والإرهاب ودعم الدولة الوطنية، لافتًا إلى أنه لايمكن تصور الوجود ومستقبل النظام الإقليمي أو العالمي بدون مواجهة الإرهاب والقضاء عليه واستئصال أسبابه وجذوره، بجانب مواجهة كل من يدعمه أو يوفر له منابر سياسية وإعلامية.