المحلل السياسى ورئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين، الدكتور تيسير النجار، قال إن عملية الانتخابات، لن تتم إلا فى البلاد التى تتمتع بالاستقرار والأمان؛ وعلى الأقل لن يكون فيها حروب، وهذا يخالف الوضع الذى تشهده المنطقة الليبية خلال السنوات القليلة الماضية، وبالتالى فإن عملية إعلان سيف الدين القذافى، للمشاركة فى الانتخابات الليبية والعمل على إعادة الدولة الليبية التى كان يحكمها والده من قبل؛ لن تسير على ما يرام بسبب الخلافات التى تشهدها المنطقة، وإذا حدث بالفعل وتقدم للانتخابات؛ لن يحسم الآن من يفوز بمنصب رئيس الجمهورية.
وأضاف النجار، أن هناك عددًا من الدول الأوروبية تحاول السيطرة على الشرق الأوسط؛ بسبب الثروات الهائلة التى تتمتع بها من غاز وبترول وغير ذلك، وهذا ما تسبب فى الفوضى خلال السنوات الماضية، ما يخدم الهدف الأوروبى تجاه الشعوب العربية، واليوم الأمور مستعرة جدًا، مشيرا إلى أن شوكة إيران باتت على وشك الانكسار، وهى الدولة التى كان لها دور كبير فى اختراق ليبيا، وكانت تغذى الإرهاب فيها مثل تنظيم القاعدة، وتدعم جميع أطراف الإسلام السياسى، وبالتالى وجود إيران يخرب على الجميع.
وأكد رئيس هيئة اللاجئين السوريين، أن روسيا لن تعارض عودة نظام القذافى فى ثوب نجله سيف الإسلام، ولكن ستدعمه، وهى منذ سنوات تدعم الديكتاتورية، رغم أنها نفسها تحكمها الديكتاتورية، وهناك مؤشرات أن تعود هذه الديكتاتورية، ولكن هناك بعض الجيوش المشاركة فى ليبيا مَلَّت من الصراعات والحروب التى تسببت فى خسائر فادحة، وبالتالى أغلبها سيوافق على أى حلول مقدمة؛ للانتهاء من حالة الحرب التى يعيشون فيها خلال السنوات الماضية، ولن يقبل الشعب الليبى غير الديمقراطية الحقيقة فى بناء الدولة الجديدة.
وأشار المحلل السياسى السورى، إلى أن هناك خطورة على الدولة المصرية، في حدوث امتداد، ولن ينسى أحد يوم مذبح الشباب المصريين على يد الجماعة الإرهابية فى ليبيا، وهذا ما كان المقصود منه إنشاء الخلافات الطائفية، ولكن هذا كان له أغراض دولية كبيرة جدًا، مؤكدًا أن النفط الليبى لن يُتصارع عليه خلال السنوات الحالية، ولكن الصراع الكلى على الحكم لأن من يأخذ الحُكم سيسيطر على النفط، ولن ينهب نفط فى الدول العربية مثل الدولة السورية، وفى ليبيا كانت أسعار النفط ترجع إلى جيوب الحكام، ولن يكون هناك أحد يحاسبهم، وبالتالى لن يقبل أحد ابن معمر القذافى، وهذا كله يتوقف على اختيار الليبيين، ولكن هناك العديد ممن كانوا يستفيدون من حكم القذافى فى السنوات المنصرمة، وهؤلاء سيساندون سيف الإسلام، وعلى كل حال ستكون الأغلبية رافضة لحكمه.
وتابع: إذا فاز سيف الإسلام القذافى بالحكم فى ليبيا، ستكون هناك الكثير من المعارضات من الشعب الليبى خاصة، الذين ذاقوا العذاب على يد والده، وعامة من الدول الخارجية مثل تركيا وفرنسا وإيطاليا، التى تريد أن تسيطر على البلد بشتى مناطقها؛ من أجل النفط والموارد التى تمتلكها الدولة.