مازال البعض من أصحاب النفوس الضعيفة يتسابقون على صنع أعمال السحر والشعوذة لبعضهم البعض، فمنهم من يفعل ذلك الأذي لجلب المشاكل على الميراث والأخر يفعله لخلافات على الزواج، فتتشتت الأسر وتكثر الخلافات بين الأهل والأصدقاء ويفرقون به بين المرء وزوجه.
وانتشر خلال الفترة الماضية بمحافظة الأقصر عثور المواطنين على الكثير من أعمال السحر بمختلف أنواعه مدفونه فى بعض المقابر بالمحافظة، مستخدمين أشياء غريبة في أعمالهم الشريرة من بينها لوحتين الكتف للمواشي عقب ذبحها وتشفيتها.
وقال محمد بغدادي، جزار، إنه يوميًا يأتي له الأشخاص الذين ليس لديهم المقدرة على شراء اللحمة يأخذون عظام المواشي "المواسير" وعظم الريش، لتحضير طعامهم عليها، و لكن "شياطين الإنس" على حد قوله يبحثون عن عظمة معينة فى الذبيحة وهي "اللوحة"، وهذه توجد في منطقة كتف المواشي لاستخدامها في أعمال السحر التي تغضب الله.
وتابع الجزار، قائلا سبب بحثهم على هذه العظمة بالأخص لأنها تتميز بوجود مساحة كبيرة بها لكتابة أسحارهم عليها حتي يصعب على المعمول له هذا السحر الشفاء منه " فكه"، مؤكدًا أن معظم الجزراين يُتلفون هذه العظمة "يفقعونها" على حد قوله حتي لا يستخدمها أحد من أصحاب الشياطين.
وأكد حسن عبده، يعمل في مزرعة مواشي، أن معظم الجزراين يستخدمون الساطور في تكسير عظمة اللوحة أو الاكتفاء بعمل عيب بها، لأنه سمع كبار السن يرددون أنها لابد أن تكون ليس بها عيب حتي يستطيعون كتابة شرهم عليها، أنهم كلما شيعوا متوفي إلي المقابر أثناء حفر لحده في بعض الأحيان يخرج "التربي" أشياء كثيرة مثل ذلك من بينها صور لأشخاص أو عروسين مكتوب عليها طلاسم غير مفهومة، إبر خياطة، شعر رأس، وقماش مدمم ملفوف على طوب لبن، وغيرها.
وأضاف العامل، أن السحرة يستخدمون أيضا شعر ذيل الحصان في هذه الأعمال الخطيرة ليعقدونها عقد كثيرة يصعب حلها، رغم أن الكثير يطلبها لإزالة بعض الزوائد الجلدية التي تظهر فى الجسد، ويرفضون أصحاب الخيول إعطاءها لأحد لما تسببه في خطر يصل لوفاة الحصان الذي يستخدم شعر ذيله في أعمال السحر، إلا إذا تولي صاحب الحصان عقدها بنفسه للشخص على هذه الزوائد الجلدية "السنطة" على حد قوله لضمان عدم استخدامها في الأذي.