أكد الدكتور خالد محمد عبد المنعم قنديل، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، على أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في مؤتمر ميونخ للأمن، مشيرًا إلى أن السيسى يمثل مصر والاتحاد الأفريقي وباعتباره أكبر رئيس دولة عربية وهناك تقدير كبير لمصر في ألمانيا، وأضاف أن مؤتمر ميونيخ للأمن يعد من أهم المؤتمرات التي أسست لإستراتيجية الأمن الإقليمي والدولي وضرورة التعاون بين الدول في هذا الملف، وأن مشاركة مصر في هذا المؤتمر لها أهمية كبيرة وتعكس رسائل للعالم عن دور مصر وتجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود.
وأضاف خالد قنديل، أن مصر دائما ما تقود مبادرات لوأد الصراعات في المنطقة لترسيخ الأمن ليس على صعيد الأوضاع داخل الدول فقط بل محاربة كل ما يزعزع الأمن والاستقرار، وما يدلل على ذلك تجربتها الرائدة في حماية حدودها ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، مؤكدًا أن الدول الكبرى تعقد آمالها على مصر في تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك في ضوء خبرتها وتجاربها الناجحة، وأوضح رئيس إقتصادية الوفد أن مصر تمثل صمام الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الدور الذي تقوم به في الحفاظ على وحدة واستقرار الشعوب بعد أن عصفت مخططات التقسيم باستقرار هذه الدول، مؤكدًا أن مصر تعي جيدا المؤامرات التي تحاك ضدها لذلك تولى الأهمية القصوى لملف الأمن.
وأشار خالد قنديل أن زيارة الرئيس لألمانيا ستشهد أيضًا سبل توطيد العلاقات بين مصر والدول المشاركة في فعاليات مؤتمر "ميونخ" في شتى المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن الزيارة سيكون لها مكاسب على العديد من الأصعدة سواء بجذب الاستثمارات الألمانية ونقل وتوطين التكنولوجيا في عدد من المجالات، فضلاَ عما أصبحت تمثله ألمانيا من أهمية كأكبر مصدر للسياحة الأوروبية لمصر، وأكد خالد قنديل أن مصر شهدت خلال الفترة الراهنة رغبة كبيرة من الشركات الألمانية في التعاون مع مصر نظراً للثقة الكاملة في القيادة المصرية وتوجهها لتذليل كل العقبات التي تعترض عملية الاستثمار وتوفير كافة الإمكانات والضمانات وحماية المناخ الاستثماري، فضلاً عن عدة عوامل اقتصادية، في مقدمتها المُؤشرات القوية للاقتصاد المصري، وأكد قنديل أن الرئيس يحرص بشكل كبير على العلاقات بين مصر والجانب الألماني.