في جولة هى العاشرة من نوعها على الأراضي الروسية، اجتمع الثلاثي الروسي والتركي والإيراني من جديد للنظر في الأحوال السورية وفك لغز عقدة اللاجئين السوريين، في المؤتمر المعروفة بـ"سوتشي" نسبة للمدينة التي عقد عليها، واجتمع معهم اليوم وفد المعارضة السورية، ولكن بعد اجتماع جميع الأطراف المعترف بيهم، هل تلوح في الأفق إمكانية لتغيير الأوضاع في سوريا؟.
وذكرت مصادر، اليوم الاثنين، أن وفد المعارضة، الذي يترأسه أحمد توما، سيجري اجتماعا مع الممثلين الأتراك.
وفي غضون ذلك، أجرى الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، مشاورات في سوتشي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وذلك بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.
ويأتي هذا الاجتماع الذي انطلق اليوم الاثنين بمدينة سوتشي الروسية ويستمر على مدى يومين، في إطار اللقاء الـ10 بصيغة أستانا بشأن التسوية السورية.
ويشارك في المحادثات ممثلو الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا وإيران وتركيا) ويرأس الوفد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، والجانب التركي نائب وزير الخارجية، سيدات أونال، ووفد إيران، مساعد وزير الخارجية، حسين جابري أنصاري.
ويمثل الأمم المتحدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، برفقة فريق من خبراء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة التقنية للبلدان الضامنة، وخاصةً بشأن المحتجزين والمختطفين والمفقودين، وأكد ميستورا أنه سيناقش إنشاء اللجنة الدستورية السورية خلال لقاء سوتشي بصيغة أستانا، حيث أوضح أحد الصحفيين الموجودين في المؤتمر أن موضوع وضع الدستوري السوري، هام للغاية ولا بد من تنفيذه.
كانت وزيرة الخارجية الروسية، مارايا زوخاروفا، دعت مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين السوريين، إلى حضور الاجتماع المعقود اليوم في سوتشي، ولكن لم تستجب الولايات المتحدة إلى الدعوة، مما أثار غضب وزيرة الخارجية الروسية، حيث انتقدت الفعل الأمريكي، قائلةً إن الولايات المتحدة غالبًا تلبي الدعوات في الأمور الهامة مثل ذلك، ولكن اليوم كان رد فعلها غير مفهوم، بس رفضها الحضور.
كانت الجولة التاسعة من المفاوضات حول سوريا، جرت في العاصمة الكازاخستانية أستانا خلال يومي 14 و15 مايو الماضي، وأسفرت تلك الجولة عن إصدار الدول الضامنة بيانا مشتركا، يشير على وجه الخصوص، إلى أن اللقاء المقبل لمجموعة العمل لشؤون المحتجزين سيعقد في أنقرة، وأن الجولة المقبلة للمفاوضات حول سوريا في إطار أستانا ستجري في يوليو، إلا أنها خلافا لسابقاتها ستعقد في سوتشي وليس في العاصمة الكازاخستانية، وعلاوة على ذلك، اتفقت الدول الضامنة على أن تجري مشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة وأطراف النزاع فيما يخص بداية عمل اللجنة الخاصة بصياغة دستور جديد لسوريا.