”بعد إنتهاء مهلة تقنين الأديرة“.. مفكرون أقباط: الشرطة ستتدخل في إغلاقها

بعد مقتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، أصدرت لجنة الرهبة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوركسية برئاسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطربيرك الكرازة المرقسية، قرارًا في 17 أغسطس الماضي، تمهل فيه الأديرة غير المعترف بها شهرًا لتقنين أوضاعها والخضوع تحت إشراف الكنيسة روحيًا ورهبانيًا وماليًا.

وبعد مرور أسبوع من إنتهاء المهلة المحددة لم تصدر الكنيسة الأرثوزكسية أو لجنة الرهبنة حتى الآن أي بيانات توضح تقنين هذه الأديرة.

وفي هذا التقرير ترصد "بلدنا اليوم" الأديرة غير المعترف بها من الكنيسة..

دير "الأنبا كاراس" بوادى النطرون

أسس الراهب المشلوح يعقوب المقاري، راهب سابقًا في دير أبو مقار، دير "الأنبا كاراس" من خلال جمعه لتبرعات من الأقباط بلغت عشرات الملايين.

وفي عام 2015، أخلت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس طرفه من دير القديس الأنبا مقار بوادي النطرون، لإنشائه دير الأنبا كاراس بوادي النطرون دون أي تكليف قانوني من الكنيسة.

حاول عدد من الأساقفة على مدار أربع سنوات النصح والإرشاد وزيارات وجلسات متعددة من الآباء المطارنة بما فيهم الأنبا إبيفانيوس وأعضاء اللجنة المجمعية للرهبنة وشئون الأديرة، إلا أنه استمر في عناده وتجاوزاته الرهبانية والسلوكية، الأمر الذي دفعها لتجريده من الرهبنة.

دير "الأنبا مكاريوس" بالفيوم

في 2009 فوجيء مسئولو وزارة البيئة والمحميات الطبيعية بالفيوم برهبان الدير بمحمية وادي الريان، ببنائهم داخل أرض المحمية دون الحصول على تراخيص، وعندما تصدى لهم مسئولو البيئة والمحميات الطبيعية تعدوا عليهم بالسب والضرب وإلقاء الطوب والحجارة، وإلقاء القبض في وقت لاحق على راهب بالدير.

ورغم إشراف الأنبا مكاريوس الأسقف العام لإيبارشية المنيا وأبوقرقاص على الدير رسميًا، إلا أنه لم يحظً بالاعتراف الرسمي من الكنيسة ولجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس.

دير الزيتونة بطريق الإسماعيلية الصحراوي

في 2005 أنشأ القمص أبيفانيوس السرياني الدير على مساحة فدانين، على طريق الإسماعيلية الصحراوي.

الدير غير المعترف به إلى الآن كان منفى للراهب المشلوح أشعياء المقاري بعد أن تسبب في العديد من المشكلات بدير أبومقار.

دير متاؤس الفاخوري

ظهر الدير على قائمة المزراع الخاضعة لإشراف الأساقفة من الكنيسة، في القائمة التي أعلنتها الكنيسة في أواخر شهر أغسطس الماضي تحت اسم "مزرعة السلام"، إلا أنها حتى الآن لم يتم الاعتراف بها رسميًا كدير، رغم وجود عدد من الرهبان به.

اتخاذ الإجرائات القانونية

من جانبه أكد المستشار نجيب جبرائيل، محامي الكنيسة، ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أنه فور عودة البابا تواضروس من زياته الرعويه في أمريكا، سيتخذ كافة الإجراءات القانونية، بشأن إعادة الأديرة غير المعترف بها تحت إدارة الكنيسة وتقنينها، مشيرًا إلى أنه سيتم الاستعانة بالشرطة لإغلاق هذه الأديرة غير المقننة إذا لزم الأمر.

حظر التعامل مع الأديرة غير المقننة

وأضاف جبرائيل، في تصريحات لـ"بلدنا اليوم" أنه يحظر التعامل مع هذه الأديرة أو التبرع لها أو حتى زيارتها، لأنها خارجة عن إدارة وإشراف الكنيسة.

لجان متخصصة

وفي السياق ذاته قال هاني عزت، مؤسس حركة "منكوبي الأقباط"، إن الكنيسة تواصل إجراءات تقنين أوضاع الأديرة غير المعترف بها عن طريق لجان مختصة في كل المحافظات، مشيرًا إلى أن عدم إصدار الكنيسة بيانًا رسميًا بخضوع الأديرة تحت إدارتها، لا يعني عدولها عن قرارها بخصوص الأديرة غير المعترف بها.

وأكد "عزت"، في تصريحات لـ"بلدنا اليوم" أن كل من لم يلتزم بقرار لجنة الرهبنة ويصحح وضع الدير، سيتم "شلحه" فورًا وإلا سيخضع الدير لإدارة الكنيسة.

قرارات حاسة

وفي آخر حديثه، طالب مؤسس حركة "منكوبي الأقباط"، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باتخاذ قرارات حاسمة بشأن الأديرة التي رفضت تنفيذ قرار لجنة الرهبنة.

موضوعات متعلقة..

اللجنة المجمعية تصدر قرارًا بشأن تصحيح أوضاع الأديرة

جمال أسعد: تصحيح خصائص الرهبنة وتقنين الأديرة مصالح شخصية

”منكوبي الأقباط” تطالب البابا بالتحرك لمواجهة الأديرة غير المقننة