الاحتلال يراقب الوفد.. ”بيت الأمة” يتفاخر بمؤرخين وعلماء الكيان الصهيوني

الاربعاء 21 نوفمبر 2018 | 03:25 مساءً
كتب : سارة محمود

نزاع وارتفاع بالأصوات ضجة كبرى انتفض أحدهم من مكانه معترضّا على الحديث، رافضّا استكمال الحوار، على نفس الطاولة لكن في جانب آخر، أزمات وانشقاقات خلافات سياسية الجميع في استياء من مجريات الأحداث، صورتان لا يشبهان بعضهما البعض في الحقيقة بالرغم من أنّ سير الأحداث لا يختلف مطلقًا، الأولى هنا على أرض المحروسة والثانية هناك بالأراضي المحتلة، مكانين لا يتشابهان مطلقّا لذا لا يمكن أن يجتمعا في صورة واحدة.

 

حزب الوفد والكيان الصهيوني، مكانين لا يمكن أن يجتمعا في صورة  واحدة مطلقّا، الأول بيت زعيم الوطنية، والثاني تحت سيطرة عصابات محتلة، إلا أنه ومنذ ساعات قليلة فقط خرج علينا من جمعهم، بعدما تفاجر أبناء الوفد بمراقبة قيادات وسياسيين تابعين لإسرائيل، لهم في مئوية الوفد، اقتداءّا بهم واتخاذهم كنموذج لم يكن أبدّا مجرد خبر نشر على لسان عضو، لكنّه حمل في جعبته الكثير.

 

تصريح صادم

على مدار التاريخ فإن حزب الوفد كان من اهم الأحزاب فى تاريخ الحركة الوطنية المصرية، وأحد أهم الأاحزاب التي شاركت فى تشكيل المشهد السياسي ، حمل  الحزب على كاهله القضايا الوطنية من أجل جلاء الاحتلال الإنجليزي عن مصر فى القرن الـ19، منذ إنشائه على يد الزعيم الراحل سعد زغلول، كان دائم الهجوم على الكيانات المحتلة منذ الأزل حتى الآن، لذا لن يخطر ببال أحد أن يفتخر هذا الكيان بمراقبة عدو صهيوني له.

 

تصريح خرج على لسان أحد قيادات بيت الامة وهو "سفير نور"، والذي تحدّث بأنّ الكيان المحتل أتى ببعض من العلماء والمؤرخين لدراسة تجربة الحزب وبقائة أكثر من 100 عام على الساحة الحزبية والسياسية في مصر، بالرغم من الأزمات التي مرت به .

 

 تصريح اثار الجدل وانتقده الكثيرون، كيف لشخصية تنتسب لزعيم الأمة، أن تتفاخر كون الكيان الصهيوني يعمل على مراقبة أنشطتها الحزبية  والاقتداء بها، رغم العداء التاريخي بين الشعب المصري والكيان الصهيوني، فكيف يكون مصدر فخر لإحد الساسة المصريين.

 

البعض اعتبر تصريح سفير نور مجرد "زلة لسان" وآخرون وجدوا أنّه لا داعي لتلك الضجة التي حدثت حوله خاصة وأنّ شخصية "سفير نور" تعلم جيدّا ما تتحدث به.

 

إسرائيل تتفاخر

التصريح الذي أعلنه "سفيرنور" جاء غريبّا بعض الشيئ خاصة وأنّ الكيان الصهيوني نفسه يتفاخر بكونه يمتلك تجربة تدرس في العالم بأكمله، وأحزابة بالرغم من كونها حديثة إلّا أنّها سبقت كثير من الأحزاب في البلدان العربية، فنتنياهو سابقًا خرج يتفاخر بكون دولته تحتل المركز الثامن في العالم من ناحية النفوذ  السياسي، ليتم تصنيفها كقوة عظمى، دون اعترافها بقوة أي من الدول الأخرى وتحديدًا العربية منها، مما يُناقض تصريح السياسي المصري.

 

تشابه المواقف

التصريح جاء أيضّا ليكشف عن أنّ الكيان يتابع مئوية بيت الأمة، من خلاله بعض رجاله فتحت الباب من جديد أمام تساؤل آخر، فالوفد في الآونة الآخيرة واجه الكثير من الأزمات التي كادت أن تطيح به، مادية وسياسية، أزمات ضربت بيت الأمة فأحدثت شروخًا كبرى بداخله، لكنّه اتخذ طريق المواجهة والسير متجاوزًا كآفة تلك الأزمات، على الجانب الآخر كانت أحزاب الاحتلال والتي شهدت هي الأخرى عدة أزمات ألمّت بها، آخرها استقالة وزير الدفاع ليبرمان وهجومه على نتنياهو.

 

حديث سفير نور فتح الباب أما انتقادات وتساؤل في عقول ووجدان الكثيرين، هل بات السياسيون المصريون يبحثون عن الشهرة حتى ولو كانت على حساب الثوابت. 

اقرأ أيضا