طفى على السطح في الفترة الأخيرة، أزمة الاعتداء المتكرر على الأطباء في المستشفيات، والتي كان أخرها صباح اليوم، عندما قام أهالي مريض بمستشفى بولاق الدكرور بالاعتداء على الدكتور عماد سيد محمد طبيب باطنة.
بدأت أحداث الواقعة بدخول حالة شاب مصاب بمغص ورأى الطبيب، أنه فى حاجة لمراجعة الطبيب الجراح، وفجأة انهال المريض بالسباب والضرب على الطبيب، مما أحدث جروحًا فى وجهه وسحجات بجسمه وأصيب بغيبوبة سكر حيث يعانى الطبيب من مرض السكر ويرقد حالياً بالرعاية المركزة بالمستشفى.
وقد حررت مستشفى بولاق الدكرور محضرًا بالتلفيات ضد المريض وأهله، بينما حرر الطبيب المعتدى عليه محضرًا بالواقعة حمل رقم 41669 جنح بولاق الدكرور، وأرسلت نقابة الاطباء محامى النقابة للحضور مع الطبيب ومتابعة المحضر.
نواب البرلمان أكدوا أن الاعتداء المتكرر على الأطباء أصبح في حاجة إلى اتخاذ إجراءات رادعة خصوصًا في ظل تكرارها، لكنهم في الوقت نفسه حملوا بعض الأطباء في قسم الاستقبال الذين يتقاعسون في تقديم الخطبة، مطالبين بأن يكون قسم الاستقبال في المستشفيات به أطباء على درجة عالية من الكفاءة بدلًا من الممارسين العام أو أطباء الامتياز.
قال النائب عصام القاضي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب إن حوادث الاعتداء على الأطباء أصبحت متكررة بشكل لافت للنظر خلال الفترة الأخيرة.
وقال عضو لجنة الصحة لـ"بلدنا اليوم": إن السبب الرئيسي فيها هو أن أهل المريض يكون في حالة من الذعر ولا يملكون الصبر، أضف إلى ذلك أن بعض الأطباء يتقاعسون في سرعة أداء الخدمة، فهي عملية متفاوته ولا نستطيع أن نطلق عليها لقب ظاهرة.
وأضاف القاضي أننا نستطيع أن نقضي على هذه المشاكل المتكرر بأن نجعل استقبال كل مستشفى عنواناً لها، بمعنى أن أكبر قوة من الأطباء تكون متواجدة دائمًا في الاستقبال، بدلًا من أن يكون الاستقبال به ممارس عام أو طبيب امتياز، وأن يتحول الاستقبال وكأنه مستشفىء للطوارىء.
فيما قال الدكتور أيمن أبوالعلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، عملية الاعتداء على الأطباء حلها الأساس أن يقوم أمن المستشفيات بتأمينها بشكل كافي، لمنع أي شكل من أشكال الإعتداء على الأطباء أو غيرهم.
وأضاف عضو لجنة الصحة لـ"بلدنا اليوم": أن هذه الأمور تتطلب أيضًا أن تتخذ نقابة الأطباء موقفًا حازمًا نتيجة لتكرار هذه الحوادث خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا أن الفترة الماضية شهدت تغليظ عقوبة الاعتداء على الطبيب في محل عمله.