أثار عرض تمثال لمحمد صلاح، نجم المنتخب الوطني، ولاعب نادي ليفربول البريطاني، بمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ، العديد من ردود الفعل، وفيما انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي التمثال، دافعت صاحبته عنه، وشرحت الظروف التي فيها عمل التمثال.
وكشفت الفنانة مي عبدالله كواليس نحتها لتمثال صلاح، وقالت «مي» في حسابها على «فيس بوك»: «لما بدأت في التمثال مكنتش عاملاه لمنتدي الشباب. ولا للمعرض. بدأته هنا معاكم.. وكنت بشرح خطوة بخطوة والمراحل.. ووصلنا مع بعض لمرحله كويسة.. وكنت بعمله بس لغرض إن الناس إلى مش مختصة وعندها الموهبة وعاوزه تتعلم تعرف خطوات بسيطة تمهدلها الطريق إنها تبدأ مشوارها. واللي عايز يتأكد يرجع في بوستاتي شوية هيلاقي كل التفاصيل.. وإزاي الناس كانت بتستفيد».
وأضافت: «يعني مكنش غرضي أعمل تصميم جامد ولا فكرة خرافية قد ما كان قصدي أساعد الناس إلى بتسألني، وناس كتير تابعت الخطوات معايا وعرفو إزاي يبدأو َلوحديهم من أول ما بيروحو للحداد ويعملو كاريكاز لحد ما يخلصو الشغل ويصبوه كمان بغض النظر عن الشغل دا هو إيه. دا كان مجرد مثال بشرح عليه.... وكنت بخلصه بسرعة بسرعة».
وتابعت «مي»: «ناس كتير اتضايقت مني وقالتلي متكمليش خطوات ودي أسرار شغل زي ما سموها إلا اني أصريت وكملت عشان يمكن أفيد حتي شخص واحد، وتاني خطوة لما قررت أكمله للمنتدى. وصلت لمرحلة الجبس اللي لونه أبيض فيها دي. وكان عاجبني ومقتنعه بيه. أناعموما مبحبش حد يمد إيده في شغلي خالص عشان التفاصيل بتفرق.. المهم لما المنتدى قررو إنه لازم يبقي التمثال برونز اضطريت إني أخلي حد يصبه برونز.. والصب دا بياخد وقت كبير ومجهود بيحول التمثال من خامة الجبس لخامة النحاس. ..اتفاجأت آخر يوم قبل تسليم التمثال للمنتدي انه كده! أعمل إيه يعني؟».
وقالت الفنانة: «مقدرش مسلموش ولا أقدر أقولهم معملتش شغل لأنهم في المنتدى صارفين عليه َوعاوزينه.. لو معرضي الخاص.. مكنتش عرضته غير وأنا راضية عنه».
واختتمت «مي»: «المهم إنه طلع في النهاية بالنتيجة دي. وأنا مش مدايقه ولا زعلانة. ولا ندمانة. لاني عملت إلى عليا وأكتر وربنا عالم بتعبي. فوق ما أي حد يتخيل... ومادام أنا عملت إلى عليا ومقصرتش فدي إرادة ربنا إنه التمثال باظ في الآخر. والتعليقات السلبية مش هتحبطني، ولا هتأثر فيا. بس ياريت الناس تتعلم فن النقد بأدب واحترام، ولو مش قويه مكنتش عملت مشروع التخرج إلى مصر كلها اتكلمت عليه. ولا كنت كملت لكن أنا هكمل وهفاجأكم في مشروعي القادم إلى التمثال ده بالنسباله ولا حاجة ٢٢ تمثال في معرضي القادم آخر الشهر».
كانت مي عبد الله قد شاركت في النسخة الأولى من منتدى شباب العالم، بتمثال من البرونز على هيئة هرم كرمز من رموز الحضارة المصرية، يحمله ثمانية شباب متجاورين، شاب من كل منطقة حول العالم، كتعبير عن التعاون، والوحدة، والسلام، الذي حظى بإعجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي حينها وطلب بعد ذلك نقله لقصر الاتحادية ليبقي هناك.
وتسبب التمثال في موجة من السخرية بإنجلترا، وكشفت صحيفة «ديلى ميل» الإنجليزية أن تمثال الفرعون المصرى أثار سخرية واسعة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى إنجلترا. وقارنت الصحيفة بين تمثالى محمد صلاح والبرتغالى كريستيانو رونالدو، والذى تم تشييده فى البرتغال مطلع العام الجارى، حيث نال العديد من الانتقادات حينذاك من الجميع ووصفوه بـ«المشوه».
وأوضحت الصحيفة أن التمثال لا يبدو أنه حظى بإعجاب كثيرين، حيث طالته انتقادات عديدة ممزوجة بالسخرية، بسبب حجمه وشكل صلاح، اللذين رآهما كثيرون غريبين بعض الشىء. وأشارت الصحيفة إلى أن النحات البرتغالى إيمانويل سانتو كان قد نحت تمثال كريستيانو رونالدو ووضعه فى شهر مارس الماضى فى مطار ماديرا، مسقط رأس «الدون». واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعية وقتها موجة من السخرية والتهكم على التصميم، الذى اعتبر «مشوها»، حيث قال ناشطون إنه لا يشبه أبدا رونالدو، وهو نفس الكلام الذى جاء على لسان مشاهدى تمثال محمد صلاح.
وقال أحد النشطاء على «تويتر» معلقا على صورة صلاح: «هذا التمثال مرعب»، فيما ذكر آخر: «هذا التمثال يشبه كل شىء إلا صلاح». بينما أوضح آخر: «نفس ما حدث مع رونالدو يحدث مرة أخرى مع صلاح.. التمثالان مشوهان». وقال أحد الجماهير: «هل نفدت المادة وهى تنحت التمثال، لماذا لديه جسد يبلغ من العمر 8 سنوات؟»، فيما علق آخر: «يشبه هارى بوتر ومارف فى فيلم (وحيد فى المنزل)».