مبادرة «الزمر» تنقذ الجماعة الإسلامية من قوائم الإرهاب.. دفاع البرلمان: العودة مرهونة بالبراءة من الأحكام القضائية

السبت 24 نوفمبر 2018 | 08:55 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب-محمد جمال

تعد المبادرة التي قام عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بالاعتراف بشرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتسليم أعضاء الجماعة الفارين من الأحكام القضائية بمثابة طوق النجاة للجماعة -على حد تعبير بعض المختصين-، حيث إن الجماعة بهذه المبادرة تحاول الرجوع إلى الساحة السياسية من جديد والخروج من دوامة قوائم الإرهاب التي انضم إليها 160 شخص من أفراد الجماعة في الفترة الأخيرة، وهو ما جعل الخوف يجوب قلوب أعضاءها، وإعلانهم الرجوع إلى الصواب.

 

سامح عبد الحميد: مبادرة «الزمر» تحاول حماية الجماعة الإسلامية من قوائم الإرهاب

قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، إن فكرة التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين مرفوضة من الأساس، حيث إنها جماعة إرهابية مدرجة ضمن قوائم الإهاب، مؤكدًا أن المبادرة التي قام بها عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وتبرأه من جماعة الإخوان والإعتراف بشرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أمر محمود ومقبول، مشيرًا غلى أن الرئيس السيسي هو الحاكم الفعلي والشرعي للبلاد.

 

وأضاف «عبد الحميد» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»: أن عبود الزمر بهذه المبادرة يحاول أن ينقذ ما ىيمكن إنقاذه بعد ضم قرابة 160 شخص من الجماعة الإسلامية على قوائم الإرهاب، موضحًا ان المبادرة جاءت متأخرةً نوعًا ما، حيث إنه كان لابد من صدروها منذ البداية لتفادي ما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن.

 

وأوضح الداعية السلفي، أن هناك خلل داخل حزب البناء والتنمية بعد إختيار عنصر إرهابي هارب لقيادة الحزب وهو طارق الزمر، وهو ما يثبت وجود خلل وتشتت في إتخاذ القرارات داخل الحزب، مشيرًا إلى أن الحزب لم يقف بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ البداية، ةوكان يعلن دعمه لجماعة الإخوان المسلمين، وما يحدث الآن هو مجرد تفادي العقبات والهروب من دوامة الإنضمام لقوائم الإرهاب ليس إلا.

 

دفاع البرلمان: عودة الجماعة الإسلامية للساحة السياسية مرهون بإعلان براءتهم قضائيًا

أعرب النائب أحمد إسماعيل، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، عن تقديره لمبادرة عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، لتجنب أزمة وضع قيادات التنظيم على قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى أن المبادرة جيدة في فحواها، ولكن بشرط أن تكون صادقة ولا تريد المساس بأمن الوطن.

 

وأضاف «إسماعيل» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»: أن مصر تفتح ذراعيها لكل من يريد العودة إلى أحضانها شريطة عدم صدور أحكام قضائية أو جنائية ضده، أو تواجده مع المشاغبين الذين كانوا يريدون هدم الدولة، مؤكدًا أن العودة مرهونة بعدم تلوث يد العائدين بإراقة دماء المصريين وحماة الوطن من رجال الجيش والشرطة.

 

وأكد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أنه في حالة ثبوت عدم تورط أحد من أعضاء الجماعة الإسلامية في أحداث الشغب والعنف التي حدثت إبان ثورة الـ30 من يونيو، فإن له الحق في العودة للمشهد السياسي من جديد، موضحًا أن العودة ستكون في ثوب حزب سياسي لا علاقة له بالدين أو الإنتماء لأي فصيل طائفي، فالهدف الأول والأخير هو خدمة الوطن وليس خدمة المصالح الشخصية.

 

مبادرة عبود الزم

جاءت المبادرة التي قدمها عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، للهروب من أزمة وضع قيادات التنظيم على قوائم الإرهاب، فالمبادرة التي طرحها  «الزمر»، هدفت إلى احتواء وتهدأت الموقف بين الجماعة وحزب البناء والتنمية، وبين الأجهزة الأمنية بالقاهرة، حيث تضمنت المبادرة قبول الطعن المقدم من الجماعة الإسلامية على قرار وضعها على قوائم الإرهاب، مقابل عدة شروط، منها:

 

- التبرأ التام من جماعة الإخوان واعتبارها تنظيم إرهابي، وخروج الجماعة من تحالف ما يسمى "تحالف دعم الشرعية"، وإعلان ذلك من خلال مؤتمر رسمي بحضور مجلس شورى الجماعة.

 

- التأكيد بشكل معلن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس شرعي للبلاد، وجاء من خلال انتخابات رسمية ونزيهة.

 

- الفصل التام بين الجماعة الإسلامية، وبين ذراعها السياسي حزب  البناء والتنمية، واعتبار الحزب كيان سياسي منفصل تماما عن توجهات الجماعة الإسلامية ومجلس الشورى العام.

 

 

- تسليم كل العناصر المتورطة في أعمال عنف، أو على علاقة بتنظيم القاعدة وداعش والإخوان، يثبت أن لها علاقة بالجماعة الإسلامية من قريب أو من بعيد، أو ساهمت في استقطاب عناصر لمعسكرات القتال في سوريا والعراق وليبيا، لتقديمهم للمحاكمات القضائية.

 

- فصل كل العناصر المتورطة في أعمال عنف، أو تمت محاكمتها قضائياً بسبب مشاركتها في أعمال إرهابية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، من الجماعة وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية.

 

 

- التصويت علي هذه القرارات من الجمعة العمومية، والتصويت علي المشاركة كناخبيين في انتخابات الرئاسة المصرية القادمة.

 

- توجيه قيادات الجماعة الإسلامية الهاربة إلي الخارج بعدم الزج بالحزب والجماعة مع أي من الأنظمة المعاديية لمصر، وعدم التحرك باسم الجماعة أو الحزب في أي محفل دولي عام أو خاص.

 

 

اقرأ أيضا