في ثاني أيام منتدى شباب العالم، والذي تستضيفه شرم الشيخ، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خرجت الجلسة بعدة مشاورات مهمة كانت محل حديث الكثير من القادة السياسيين ورجال الأحزاب، البعض وجد أنّ النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، ما هى إلا فكرة ثرية تدعو للسلام، والآخر أكد أنها لقّنت البشرية دروسًا في الإنسانية.
فكرة ثرية تدعو للسلام
وفى البداية، أشاد النائب عمرو غلاب، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بمنتدى شباب العالم، الذي تحتضنه مدينة السلام شرم الشيخ، للعام الثاني على التوالي، وقوفًا على التجربة التي أطلقتها مصر مع شبابها على مدار الفترة الماضية لتوجيه دعوة حقيقية موحدة للسلام، باسم شباب العالم.
وقال غلاب، إن حضور عدد من المسئولين وبعض من رؤساء الدول والحكومات المدعوين لمشاهدة هذا الحدث الشبابى الضخم الذى تستضيفه مصر يفتح محاور متنوعة لمناقشة قضايا وموضوعات تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم؛ حيث يستطيع الشباب من خلالها التعبير عن رؤاهم وأفكارهم.
وأكد غلاب، أن ثقل المنتدى يكمن في فعالياته التي تتضمن محاكاة القمة العربية الأفريقية، بجانب حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التى تسبق عقد المنتدى، مما يفسح المجال أمام الشباب لتبادل آرائهم وتجاربهم بمشاركة نخبة من زعماء وقيادات العالم.
لقّنت البشرية دروسًا في الإنسانية
ومن جانبه، قال المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن فعاليات اليوم الأول لمنتدى شباب العالم المنعقد بأرض السلام شرم الشيخ لقنت البشرية جمعاء دروسًا في الإنسانية واحترام الأديان وتعميق تبادل الثقافات.
وأوضح رشاد، في بيان له اليوم، أن اعتراف الرئيس عبدالفتاح السيسي بجريمة داعش ضد الأيزيدية كأول رئيس عربي يقوم بذلك وإشارته إلى أن أولى توصيات المنتدى ستكون مناشدة العالم أجمع بالاعتراف بهذه الجريمة النكراء رسالة تمثلت فيها جميع صفات الإنسانية وإعلاء القيم واحترام الذات دون النظر لعرقه ودينه.
وأشار إلى أن فعاليات اليوم الأول للمنتدى أظهرت صورة مصر الحضارية مهبط الأديان والداعية للسلام وخلق مجتماعات آمنة بعيدة كل البعد عن التعصب الديني والعرقي، والحريصة على إثراء مبدأ الحوار البناء والهادف دون الإجبار على فرض رؤى بعينها، مشيدًا بتناغم الموضوعات والأفكار المختارة لفعاليات ورش العمل وجلسات الحوار التي توضح الإعداد الجيد وفق رؤى واهداف واضحة ومحددة.
وتابع: "لم يساورني الشك للحظة واحدة في قدرة شبابنا الوطني على تنظيم هذا المحفل الدولي بصورة تذهل العالم، وبالفعل كانوا عند حسن ظن قيادتهم السياسية ممثلة في الرئيس السيسي وسطروا سيمفونية وطنية خالصة وطراز فني بديع وصل مداه من شرق الأرض لغربها وأعطى رسالة بأن شباب مصر لا يعجزه شئ وأنه لا مستحيل مع العمل والإيمان".
وأردف: وأوجه تحية قلبية للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي انتشل الشباب من صيغته ويأسه وأعاد اكتشافهم من جديد ومنحهم الأمل في أنفسهم، ولا يتوانى في مواصلة إعطائهم جرعات من الأمل والثقة في الذات، حتى يكاد لا تخلو كلمة أو حديث للرئيس في أي محفل كائنًا من كان إلا وينوه فيه عن دور الشباب المصري في بناء نهضة بلدهم، فهنيئًا لمصر بشبابها وهنيئًا لنا شبابًا وشعبًا برئيسنا الإنسان والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي.