أفضل ما أنتجته السينما المصرية عن حرب أكتوبر 1973 العظيمة، وآثرت في أذهان الناس و قوة أحساسهم، واعطتهم الأمل والتفائل، وما ذال إلي الآن عند عرضهم نجد الناس أمام الشاشات دون ملل، لأنها أفلام تعطي بصمة للجيل الحديث الذي لم يعاصر حرب أكتوبر المجيدة.
فيلم " الرصاصة لا تزال في جيبي "
هو فيلم أُنتج عام 1974، من قصة وسيناريو وحوار الأستاذ إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار حرب 67 وحرب الإستزاف رأفت الميهي، سيناريو ومشاهد حرب 73 رمسيس نجيب، وإخراج حسام الدين مصطفي، الفيلم من بطولة: محمود ياسين، نادية إبراهيم، حسين فهمي، يوسف عبان، وسعيد صالح، وغيرهم .
قصة الفيلم تدور حول لجوء الجند محمد إلي أحد الفلسطينيين في غزة، الذين يساعدون المقاتلين علي الإختفاء، حتي تتيح لهم الفرصة من العودة إلي أوطانهم، وهناك يلتقي بسائس الخيل مروان، ويشعر محمد أن مروان من الممكن أن يكون جاسوسًا يعمل لصالح إسرائيل، ومع ذلك نجح في الفرار عن طريق البحر ويعود بعد حرب 1967 إلي بلدته محطمًا يائسًا، بعد أن رأي مقتل جميع رفاقه أمام عينه، يستقبله أهل القرية بفتور وكأنه المسئول عن هذه النكسة، ويقابل فاطمة بنت عمه ويعرف أن عباس رئيس الجمعية التعاونية الذي يستغل الفلاحين، ويطلق الشعارات المزيفة للزواج منها، ويسانده في ذلك إبراهيم والد فاطمة ، فيعرض عباس الزواج علي فاطمة ويترك القرية، ويحل محله عبد الحميد، الذي يعطي للناس حرية الكلام، ويصمم محمد علي الإنتقام من عباس لشرف ابنة عمه.
يشترك محمد في حرب الإستنزاف ضد إسرائيل ، وفي أثنائها يقابل مروان ويعرف انه كان يتعامل مع العدو لصالح الوطن .
وبعد ذلك يتفق محمد مع عمه من الزواج من فاطمة ، ولكن يُشن حرب أكتوبر ويتم العبور ، ويعود محمد محملًا عل الأكتاف ، ويتزوج فاطمة وهو لايزال يحمل الرصاصة.
فيلم " الطريق إلي إيلات " :
الفيلم أُنتج في عام 1993، إخراج إنعام محمد علي، سيناريو وحوار فايز غالي، الفيلم من النوع الحربي،
أبطال الفيلم : عزت العلايلي ، نبيل الحلفاوي ، صلاح ذو الفقار ، مادلين طبر ، وغيرهم .
تدور قصة الفيلم إبان حرب الإستنزاف في شهر يوليو عام 1969 قبل حرب أكتوبر، أحداث الفيلم تدور حول الغارات المصرية علي ميناء إيلات الإسرائيلي، وهي العمليات التي قام بتنفيذها مجموعة من الضفادع البشري التابعة لسلاح البحرية المصري، حيث هاجموا ميناء إيلات الحربي وتمكنوامن تدمير السفينتين الحربيتين، اللتين كانتا تهاجمان المواقع المصرية في البحر الأحمر، بعد إستيلاء القوات الإسرائيلية علي سيناء، وهما بيت شيفع وبات لحم وتدمير الرصيف الحربي، ثم بعد ذلك عودة هؤلاء الضفادع البشرية سلمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح، وذلك بعد إستشهاد بطل واحد منهم وهو صلاح ذو الفقار .
فيلم " حائط البطولات " :
الفيلم من إنتاج شركة " قطاع الإنتاج " و عادل حسني عام 1999 ،وقد وصلت ميزانية الإنتاج في ذلك الوقت إلي 16 مليون جنية، إخراج محمد راضي، سيناريو وحوار مصطفي بدر ومحمد راضي و إبراهيم رشاد .
أبطال الفيلم هم : محمود ياسين ، فاروق الفيشاوي ، أحمد بدير ، خالد النبوي ،عايدة عبد العزير ، غسان مطر، ندي بسيوني ، وغيرهم من الممثلين .
تدور قصة الفيلم في قالب بانورامي خلال فترة حرب الإستنزاف والعمليات الجوية ، التي كان يشنها الطيران الإسرائيلي علي أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية ، وقد تصدي قوات الدفاع الجوي لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير الدفاع الجوي ، وذلك من خلال علاقات إنسانية متشابكة لجنود وضباط يمرون بمراحل تطوير قوات الدفاع الجوي ، ومراحل بناء حائط الصواريخ ، وإسقاط الطائرة الإسرائيلية " كوزرا " ، والتي كانت تمثل وقتها قمة التكنولوجيا الإستطلاعية .
من هذه القادة المقدم جلال ، الذي يحاول إتمام زواجه من حبيبته رغم ظروف الحرب ، والشاويش مجاهد اذي يقسم علي الأنتقام من من قتل أبنه في مدرسة بحر البقر ، حتي تكمنوا من السيطرة علي الموقف ونجاحهم في إقامة حائط الصواريخ ، ذلك الحائط الذي حمي مصر ، والذي فُقد في سبيله أرواح العديد من الجنود البواسل .
ويتناول الفيلم أيضًا الجوانب الإجتماعية في حياة أفراد وضباط القوات المسلحة .
موضوعات متعلقة:
آخرهم ”الملاك”.. كيف تُخطط إسرائيل لتشويه نصر أكتوبر عن طريق السينما؟
أحمد بدير يكشف لـ”بلدنا اليوم” الحالة النفسية للجنود وقت الحرب