كل يوم هو يوٌمً عالميا لشئً ما بالطبع سمعنا باليوم العالمي والطفل وحتى الرجال مؤخرًا، ولكن هل سمعت باليوم العالمي للتلفاز نعم يوجد يوم بهذا الإسم هو اليوم الذي اقرته الأمم المتحدة في ديسمبر عام 1996، تقديرًا للدور الذي يلعبه التلفزيون في حياتنا هذا الصندوق الملون الذي يجذب مشاهديه للجلوس أمامه بالساعات، دون أن تدرك ما مر عليك من الزمن وأنت تشاهد محتواه هو ذالك الصندوق الذي كان حتى وقت قريب المصدر الأساسي للأخبار والمعلومات في المجتمع ورغم تراجعه مع مثيلاته من وسائل الإعلام التقليدية الآخرى أمام صعود مواقع التواصل الإجتماعي إلا أنه ما يزال العامل الأكثر فعالية في تشكيل الرأي العام لدي غالبية البسطاء، وبالعودة إلى تاريخه نرصد لكم في هذا التقرير بداية ظهور التلفزيون في مصر والعالم وتطوره وصولا إلى عصرنا الحاضر.
اختراع التلفزيون وبداية ظهوره في العالم
رغم أهمية التلفاز كاختراع في حياة الناس إلا أن معرفة مخترع التلفاز معلومة تغيب عن غالبية مشاهديه وربما كان ذالك سببًا وجيهًا لمخترعه، ليعود عن اختراعه لو كان بيننا في هذه الأيام، أنه المهندس جون لوجي بيرد حتى أن اسم اختراعه لم يشتق من اسمه.. مسكينٌ جون.
وبالعودة إلى تاريخ التلفاز تعد بريطانيا أول من دشن خدمة البث التلفزيوني المنتظم في عام 1936، من خلال أول وأقدم شبكة إذاعية في التاريخ هيئة الإذاعة البريطانية أو المعروفة اختصارًا بـBBC.
بداية ظهور التليفزيون في مصر
تعود فكرة تأسيس تلفزيون مصري لعام 1947 على يد شركة فرنسية في ذالك الوقت، وتأخر قرار تأسيس حتى أواخر عام 1959 وحينها تم توقيع عقد بين مصر وهيئة الإذاعة الأمريكية لتزويد مصر بالتقنيات الأزمة، لبدء العمل في أول مركز للإذاعة والتليفزيون في البلاد وقتها، ليتم لاحقًا في 1960 إنشاء هذا المركز في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، داخل مبني ماسبيرو الواقع على كورنيش النيل بحي بولاق أبو العلا حتي يومنا هذا.
رحلة التطور عبر الستينات والسبعينات والثمانينات
بدء التليفزيون المصرى إرساله بقناة واحدة، وكان الإرسال محدد الزمن بمعدل ست ساعات يوميا، ليرتفع معدل ساعات الإرسال لاحقاٌ ليصل إلى 13 ساعة يوميا بعد دخول القناة التليفزيونية الثانية العمل فى 21 يوليو 1961، تلتها القناة ثالثة فى أكتوبر 1985 ووصل متوسط ساعات الإرسال على القنوات الثلاث ما بين 25-30 ساعة يوميًا، ويشهد للتلفزيون المصري منذ بداية عهده وبالرغم من حداثته تقديمه مختلف الفنون والمضامين الإعلامية التى عكست حاجات الناس واهتماماتهم من البرامج الثقافية والتعليمية والترفيهية، ليشهد فيما بعد تطورًا كبيرًا في بداية الثمانينات.
نشأة اتحاد الإذاعة والتليفزيون
كان العام 1970 شاهدًا على نشأة الاتحاد الأشهر للإذاعة التليفزيونية في مصر، حتي عصرنا الحاضر اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري بمرسوم رسمي وتم إنشاء عدة قطاعات وقتها أشهرهم قطاع الإذاعة، قطاع التليفزيون.
نجوم عملوا واشتهروا بالتليفزيون المصري
من أشهر النجوم الذين اشتهروا في تلك الحقبة بأعمالهم في التليفزيون المصري، ظلت أعمالهم حاضرة في ذهننا حتي وقتنا هذا هم سلوى حجازى، أمانى ناشد، ليلى رستم، همت مصطفى، ماما سميحة، أحمد سمير علي سبيل المثال لا الحصر وغيرهم الكثيرين.
التليفزيون المصري في التسعينات
حلت فترة التسعينات ليبدء معها بث قنوات النيل المتخصصة ابتدأٌ من تاريخ 1996 الذي ضم العديد من القنوات الرياضية والأخبار والثقافة والمنوعات والطفل والتعليمية 1990 تلتها قناة النيل الدولية في 1993، وبدأ إرسالها في 1994 ثم الفضائية المصرية الثانية كما ذكرما سابقا والتي بدأت كقناة مشفرة.
ماسبيرو في الوقت الحاضر
لا يخفي على احداً التراجع الذي شهده التليفزيون المصري أمام القنوات الخاصة والدولية، سواء فيما يتعلق بالإنتاج الدرامي أو نسبة المشاهدين رغم الجهود المبذولة من الدولة للعودة به إلى صدارة المشهد الإعلامي، ولكن تبقي البيروقراطية العائق الأول امام عودته في زمنً اصبحت فيه الشبكة العنكبوتية قائدة المسير في المشهد الإعلامي وتبقي مدينة الإنتاج الإعلامي الإنجاز الأهم لإتحاد الإذاعة والتليفزيون في عصرنا الحالي.