رشا عمار: السيدات يستبشرن في الأزهر وشيخه خيرا.. وينتظرن المزيد من الدعم الفعلى

الجمعة 14 سبتمبر 2018 | 08:26 مساءً
كتب : السيد موسى

الصحفية رشا عمار، التي تعمل في المجال منذ عام 2011، وتحظي بتاريخ مشرف في حياتها المهنية، فهي عملت  في صحف مصرية مثل: "التحرير، الدستور، البوابة، الصباح"، وعربية مثل "عكاظ، الاتحاد الإماراتية، العين الإماراتية"، وقنوات مثل "mbc  والحرة الأمريكية"، وكان هذا سبب كاف لاختيارها كمتحدث إعلامي ومدير مكتب حزب المحافظين الإعلامي، بعدما انضمت له عام 2017 كعضو في أمانة الإعلام.

 

بطبيعة عملها قابلت "رشا" شيخ الأزهر في عدة مؤتمرات صحفية، وكانت تجده شخصًا متفتحًا ومتقبلا للفكر الآخر، إلا أنها لم يخطر ببالها- رغم الطريق الذي مضته في بلاط صاحبة الجلالة والمؤتمرات التي غطتها للأزهر- أن تكتب بالجريدة المتحدثة باسمه، حتي جاءها اتصال من الصحفية هدير عبده، تطلب منها رأيها في اهتمام الأزهر بقضايا المرآة مؤخرًا وبالأخص بعد بيان التحرش، "ولم يطلبوا مننا شيئا آخر، كغطاء الرأس، أو أن نكون داعمين للبيان، تركوا لنا مطلق الحرية، وكتبت المقال ونزل زي ما أرسلته دون أي تعديلات علي الأراء".

 

وأكدت مدير مكتب حزب المحافظين الإعلامي، أن تلك الخطوة تحسب للأزهر، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وهي خطوة مهمة علي طريق تجديد الخطاب الديني، "لكن ما زلنا في انتظار العمل علي الأرض، والتفاف الأحزاب السياسية والمنظمات ودعم الدولة لحل تلك الأزمة"، وتعول علي الأزهر باعتباره مؤسسة لها قيمة وتأثير في مختلف الطوائف، وهذه القيمة وهذا التأثير، يجمع من الأزهر الدور الأكبر في معالجة المشاكل الاجتماعيية التي نمر بها مثل التحرش.

 

وردًا علي الذين يتعاملون مع كاشفي الرأس علي أنهن متبرجات، قالت رشا عمار، الأزهر لا يتعامل معهن علي أنهن متبرجات، فهو مؤسسة وسطية في مصر، تعالج التطرف وتحمل علي عاتقها فكرة التجديد، "فلا يمكن أن يتعامل مع اللاتي يكشفن رؤوسهن بأنهن متبرجات، هذا اللفظ مرفوض وغير موجود في أدبيات الأزهر الشريف الذي تميز بفكره المستنير".

 

أما السلفيون الذين شنوا هجومًا عنيفًا علي منفذي الفكرة، وطالبوا بمحاكمة لهم، فهم كما أوضحت "رشا"، أعداء الفكر والمضمون والجوهر والتجديد، ولديهم مشاكل نفسية مع أنفسهم، وتعتقد أنه ليس من الصحيح الحديث علي السلفيين في حضرة قيمة مثل الأزهر الشريف، "الأزهر أهم مؤسسة وسطية في العالم كله، ولها تقديرها والناس بتعرفنا برة بيها، فمش طبيعي إننا نذكر السلفيين، هما بس يخلوهم في السياسة، ويكفونا شرهم، هما ملهمش علاقة بالدين".

 

وعن الخطوات التالية التي يجب علي الأزهر اتخاذها من وجهة نظر "رشا"، يجب أن تكون هناك درسات ميدانية واستطلاع رأي، للمشكلات الاجتماعية خاصة أنها معروفة وواضحة، وحينما نتحدث عن مشاكل المرأة فهي  جلية، ومتمثلة في "العنف ضد المرأة، التحرش، الطلاق، العنف الأسري، زواج القاصرات"، كل هذه المشاكل يعلم بها الجميع والأزهر، والمطلوب وجود تعامل مشترك بين المؤسسات لوضع خطة واضحة بمشاركة حقيقية، "يجب أن تكون هناك مبادرة من الأزهر، والدعم منا نحن القوي السياسة والمنظمات والكُتاب وقادة الرأي والهيئات، سنخضع لخطته وندعم تنفيذها، ولا بد من استغلال كلمة الأزهر المسموعة بشكل كبير في حل تلك المشاكل المجتمعية".

 

وعلي الرغم من تلك الهجمات التي تحملها الأزهر بعد النشر، رأت أنه لا بد من تكرار الفكرة: "الأزهر لا يهتم بالإخوان ولا السلفيين، ولا يري لهم رأيا أو وجودا، خاصة في ظل انتشار أفكارهم المتطرفة، التي لا تصلح مع الدين الوسطي في أي زمان ومكان، ونحن كسيدات نستبشر به خيرًا".

 

موضوعات متعلقة..

ماري مراد: كل مصرية شعرت بـ«الإمام السند» تجاه أحمد الطيب

اقرأ أيضا