غادرت الطفلة "رانيا"، تلميذة بإحدى المدارس الإبتدائية، منزلها في تمام الساعة السادسة صباحًا متجهة إلى المدرسة برفقتها والدتها، التي داومت علي توصيلها يوميًا الي باب المدرسة، وأثناء دخولها لتودع والدتها بالحنان والدفئ، ثم بدأت يومها بطابور الصباح التي ظل 30 دقيقة في فناء المدرسة.
وبعد مرور 3 ساعات من دارسة بعض المواد المقررة علي التلميذة دق جرس إنذار الفسحة، ليخرج التلاميذ من فصولهم متوجهين إلى الفناء لقضاء مدتهم ثم يصعدوا مرة أخرى.
ظل المتهم يراقب التلميذة في صمت ونظرات متباعدة، ليقترب منها، وحاول إمساك يدها ليدخلها غرفة مظلمة تقع آخر طرقة المدرسة، ويحاول الاعتداء عليها جنسيًا وسط صرخات متتالية من التلميذة، لتجد من يتستغيث بها من الذئب البشري، الذي استغل انشغال المدرسين والطلبة، في وقت الفسحة.
انتهي المتهم من ارتكاب جريمته، ليترك التلميذة وشأنها، لتغادر المدرسة وتعود إلى المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسى وهى فى حالة انهيار تام، وملابسها ملطخة بالدماء، وصادفتها والدتها حينما دخلت المنزل: "قوليلي مالك فيكي أيه.. ومين عمل فيكي كده"، فلم تجد أي اجابة من نجلتها، بسبب سوء حالتها.
هرولت الأم مسرعةً ونقلتها إلى المستشفى، التي أكدت صحة الواقعة،وبفحص التلميذة، تم التأكد من حدوث حالة الاعتداء الجنسي عليه، حيث توجهت الأم إلى قسم شرطة مدينة نصر، وتحرر محضرًا ضد "أ.أ 28 سنة" فراش بمدرسة ابتدائية، بتهمة هتك عرض طفلة.
وقالت التلميذة المغتصبة فى تحقيقات الشرطة إنها أثناء توجهها إلى دورة المياة لقضاء حاجتها فى وقت "الفسحة" داخل حمام المدرسة، فوجئت بعامل بالمدرسة يهجم عليها بالقوة وتعدى عليها جنسيًا.
فيما اعترف المتهم أمام النيابة العامة بارتكابه الواقعة، وذلك كونه تأخر فى الزواج، وأنه يعانى من اضطرابات جنسية ونفسية، مضيفًا أنه اعتاد على ارتكاب مثل هذه الأعمال المنافية، للطالبات فى المدرسة التى يعمل بها، موضحًا أنه تعرض أكثر من مره لمشاكل من أسر الطالبات التى كان يتحرش بهن، إلا أنه كان فى كل مرة يحتوى الموقف ثم يعود مرة أخرى لممارسة فعله.
وبعد أن تداولت محاكمة المتهم بين أروقة العدالة، أسدلت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات شمال القاهرة المنعقد بالعباسية، الستار عن القضية بمعاقبته، بالسجن المشدد 5 سنوات علي المتهم.