تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة الاتحاد الأفريقي بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأحد، حيث انتقلت الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لعام 2019 من الرئيس الرواندي بول كاجامي إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي .
ونالت مصر والرئيس السيسي إشادات كبيرة بتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي من قادة وضيوف قمة أديس أبابا .
وتستعرض"بلدنا اليوم" تعليق قادة وزعماء الدول على تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.
الرئيس الرواندي بول كاجامي: الرئيس السيسي سينهض بالاتحاد الأفريقي ويصعد به إلى مرتفعات أحدث وأكبر.
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي: رئاسة عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي، ستدفع دفعًا جديدًا للاتحاد، لما تتميز به سياسته من خصال نبيلة، ومنظور واعد لأفريقيا، ولمكانة مصر التاريخية والحضارية العريقة، وما تشكله أفريقيا من مقام عظيم، حيث قال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن أفريقيا هي الثورة النابضة بعينها.
من جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "إن التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة هو عنصر أساسي في منع الصراع والوصول إلى قرارات تسوية، والهيئتين يمكن أن تتحدا وتحققا إنجازات على صعيد حل الصراعات والحيلولة دون نشوبها، مشيرا إلى تعويل الأمم المتحدة على القاهرة في تعزيز أوجه التعاون والتكامل مع الاتحاد، ومعربًا عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، لا سيما من خلال المشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة، ومؤكدًا دور مصر المحوري في أفريقيا، وحرص الجانب الأممي على تعزيز التعاون مع مصر لإرساء التنمية في محيطها الجغرافي المضطرب وصون السلم والأمن الإقليميين".
حيث شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في افتتاح أعمال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، التي تنعقد خلال الفترة من 10-11 فبراير الجاري بأديس أبابا، وتسلم من بعدها رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وجاءت من بعدها كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت، رؤية مصر تجاه سبل وآليات تعزيز العمل الأفريقي المشترك من أجل إيجاد عالم أفضل للشعوب الأفريقية، لا سيما فيما يتعلق بملفات التنمية، وتمكين المرأة والشباب، والسلم والأمن، والعلاقة مع الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد الأفريقي من الدول والمنظمات المانحة.
كما تناولت أبرز محاور الرئاسة المصرية للاتحاد، خاصةً من خلال تعزيز مساعي تحقيق التكامل الإقليمي في القارة عن طريق تطوير البنية التحتية الأفريقية، وكذلك دفع جهود الاندماج القاري عبر تسريع وتيرة إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وتطوير أنشطة الدبلوماسية الوقائية وإعادة الإعمار في القارة للحيلولة دون تفشي النزاعات بالقارة، بجانب أعلانه أن عام 2019 عام اللاجئيين والنازحين والعائدين.
كما أشار الرئيس إلى التهديدات الإرهابية التي تفاقمت في العديد من أركان أفريقيا، مستعرضًا في هذا الصدد تجربة مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدًا أن تماسك المؤسسات الوطنية في الدول الأفريقية وتعزيز التعاون الأمني فيما بينها سيؤدي دون شك إلى دحر كافة الكيانات الإرهابية المتوطنة بالقارة وسيجعل منها ظاهرةً عارضة.