يزداد يومًا بعد يوم الخناق على المعارضة التشادية، التي أصبحت مصدر صداع دائم لدي الدولة الليبية ودول الجوار، وما بين كر وفر فى الجنوب الليبي الذي يعتبر مغتصبًا من عدد كبير من الجماعات المسلحة المختلفة وأكثرها نشاطًا وإزعاجًا جماعات المعارضة التشادية المرتزقة، تحاول الدولة الليبية استعادة سيادتها المشروعة على أرضها، فقامت القوات الليبية التابعة لقيادة المشير خليفة حفتر بتوجيه ضربات مؤلمة على المرتزقة فى الجنوب، لتطهير الجنوب الليبي من المغتصبين والذي نتج عنها فرار الكثير من المعارضين التشاديين إلى الحدود الشادية.
تورط الدوحة
وذكرت عدد من وسائل الإعلام الليبية أن المتسبب الرئيسي وراء محاولة عرقلة تقدم الجيش الوطني الليبي، وهجمات المعارضة التشادية داخل الأراضي الليبية هو النظام القطري وجماعة الإخوان المسلمين، بعدما حاولت قطر مساعدة المعارضة التشادية المحاصرة فى جنوب ليبيا بعد ضربات الجيش الوطني الليبي عن طريق تعين المجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج "علي كنه"، لمنطقة سبها العسكرية بجنوب غرب ليبيا، وهو معروف بعلاقته الكبيرة بالدوحة وكثرة زياراته لقطر.
الحكومة اليبية ترد
جاء ذلك بعدما أصدر البرلمان الليبي بيان أكد فيه "أن المجلس الرئاسي أصبح له هدف واحد اليوم وهو التحالف مع الإخوان والقاعدة، برعاية قطرية، من أجل البقاء في السلطة".
الجدير بالذكر أن زعيم اتحاد قوات المقاومة التشادية "تيمان إيرديمي" يقيم فى قطر، ويعتبر هذا هو السبب فى قطع الرئيس التشادى للعلاقات مع قطر شهر أغسطس الماضي، بعد إتهامه للدوحة أنها تحاول زعزعة استقرار تشاد بتمويلها للمعارضين لشراء السلاح وجمع المقاتلين.
و أعلن فى وقت سابق الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، أن عددًا كبيرًا من التنظيمات الإرهابية جنوب ليبيا تتحالف مع قطر والإخوان، ومتورطين فى عمليات تمويل للجماعات الإرهابية.