تقدَّم حزب الجيل الديمقراطي بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة المصرية بيوم الشهيد، الذي تحتفل به الأمة في التاسع من مارس من كل عام، تخليدًا لدور الشهيد في حياتها.
احتفال الدولة المصرية بهذا اليوم يُعَدُّ رسالة واضحة
وأكد الحزب، في بيان له اليوم، أن احتفال الدولة المصرية بهذا اليوم يُعَدُّ رسالة واضحة تؤكد قيمة التضحية والفداء التي قدَّمها رجال القوات المسلحة المصرية في مختلف الحروب والمعارك، وشاركهم أبطال الشرطة المصرية الذين تنافسوا مع إخوانهم من أبطال قواتنا المسلحة في البطولة والفداء والتضحية، وتقديم أرواحهم فداءً للوطن الغالي في معركته ضد الإرهاب الأسود، وأصبحت الشهادة عنوانًا للدولة المصرية ونارًا تحرق أعداء الوطن.
وأكد بيان حزب الجيل أن الشهيد المصري لعب دورًا كبيرًا في تاريخ مصر الطويل، حيث قدَّم حياته فداءً للوطن الغالي، وكانت تضحيات أبطالنا في القوات المسلحة وفي هيئة الشرطة في معارك الوطن المختلفة منذ فجر التاريخ، هي التي تميز مصرنا عن باقي دول العالم، فكان المصري يُقبِل على محاربة العدو بشجاعة وإقدام وبسالة نادرة طلبًا للشهادة، لإيمانه القوي والقاطع بأن الجزاء الإلهي لشهادته هو الخلود في جنة عرضها السماوات والأرض.
لذلك، كانت بطولة المصري تميزه عن أقرانه في جيوش العالم، ولم تكن البطولة تقف عند الجند وصغار الضباط، بل كانت البطولة، طلبًا للشهادة، مسعى وهدفًا لكبار الضباط من أصحاب الرتب العالية والقادة.
وأوضح "الجيل" في بيانه أنه يذكِّر الأجيال الجديدة بأن يوم الشهيد مثَّل رمزًا لمصر التي كانت تستعد لتحرير أرضها المقدسة، وكان اختيار الرئيس الخالد جمال عبد الناصر والقوات المسلحة ليوم التاسع من مارس من كل عام ليكون يومًا للشهيد تكريمًا لبطولة وبسالة أحد هؤلاء القادة الكبار، الذي استُشهِد في الصفوف الأولى من الجبهة على الضفة الغربية لقناة السويس وسط جنوده، وهو يتفقدهم ويقف على استعدادهم القتالي.
وكان هذا القائد هو الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الذي استُشهِد في هذا اليوم، التاسع من مارس عام 1969.
كما أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن يوم 9 مارس 1969 أصبح يومًا حاسمًا في تاريخ العسكرية المصرية، خاصة بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي، بداية من 1948، 1956، 1967، وحرب الاستنزاف، وحتى نصر أكتوبر العظيم عام 1973، فقد أكد هذا اليوم، باستشهاد الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض، للعالم كله أن مصر الصامدة، ببطولة وبسالة وشجاعة أبنائها، لا تُهزَم أبدًا، وتحول هذا اليوم الخالد في تاريخ مصر إلى قوة دفع هائلة لدى جند مصر، جيشًا وشرطة، وإلهامًا لهم ليواصلوا طريق البطولة والفداء والتنافس بينهم للشهادة، من أجل أن تظل راية الوطن عالية خفَّاقة، ويظل قرارها الوطني مستقلًا وإرادتها الوطنية حرة، وأصبحت مواكب الشهداء، يتقدمهم رئيس الدولة وكبار القادة والمسؤولين والشعب، عنوانًا على مكانة الشهيد في قلب الوطن.
وأضاف الشهابي أن مصر عرفت أيضًا، وعلى نطاق واسع، أسمى معاني البطولة والفداء من جهاز الشرطة المصرية، الذي قدَّم، مثل جيشنا العظيم، الشهداء من القادة والضباط والجنود في معركة الوطن ضد الإرهاب الأسود المسلح، بشجاعة وبسالة نادرة ميزت شرطتنا المصرية عن نظيراتها في دول العالم المختلفة.
ووجَّه رئيس حزب الجيل تحية الاحترام والتقدير والعرفان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على قراره الوطني العظيم بتنويع مصادر تسليح جيشنا العظيم، فأصبح أقوى جيش في الشرق الأوسط يرهب أعداء الوطن.
وقدَّم الشهابي التحية لقواتنا المسلحة العظيمة، القادرة بجندها البطل وسلاحها المتطور والمتنوع والأحدث، على ردع كل الأعداء وحماية حدود الوطن الغالي وأمنه القومي ومقدرات شعبه، مقدِّمًا التحية إلى الشرطة المصرية التي تقدم أروع المثل في التضحية والفداء، لكي تنعم مصر بالأمن والأمان والاستقرار.