قصص وحكايات، تنقش يوميًا في "دفتر أحوال أشباه الرجال" داخل ساحات محكمة الأسرة، الكثير من النساء يجتمعن، أحدهن تجلس في جانب ما وعيناها تنهمر بالدموع، والأخرى وجهها شاحب وغلب على ملامحها علامات الحزن، أسباب لجؤوهن إلى قاضي الأسرة مختلفة، ولكن الهدف واحد وهو التخلص من الحياة المريرة التي يعيشنها في عش الزوجية.. فمن بين هؤلاء "رشا.ع" التي اكتشفت أن أمل نجاتها في يد قاضي الأسرة.
"جوزى طردنى بقميص النوم بالليل، علشان اتخانقت معاه لخيانته ليا، منعني من عمل حساب على فيس بوك، وعمل هو حساب وبيخوني مع بنت اسمها سلوى، بيقعد بالساعات بالليل يكلمها فيديو ويوم الخناقة دخلت عليه وأنا بمشي على أطراف صوابعي، وشوفتها وهي دون ملابس وبتكلمه فيديو، مقدرتش امسك نفسي وصرخت في وشه، فقام ضربني وطردني بقميص النوم ليلا، وروحت على شقة جارتي سترتني بملابس من عندها، وبيتتنى للصبح وعدت لبيت أهلي"، بهذه الكلمات لخصت "رشا.ص.ع"، البالغة من العمر 22 عاما، حكاية زواجها، التي دامت لعام ونصف مع زوجها "سامح.ا.م"، الذى يكبرها بـ6 أعوام.
وقالت الفتاة ودموعها تسبق حديثها، للأخصائية الاجتماعية بإحدى محاكم الأسرة بمحافظة كفر الشيخ، إنها تخرجت في كلية الخدمة الاجتماعية وتزوجت وهي في السنة النهائية من شاب يكبرها بـ6 أعوام ويعمل موظفا حكوميا، وبعد مرور نحو 6 أشهر من الزواج، الذي أسفر عن وجود طفل عمره أشهر، بدأت الخلافات تدب منزل الزوجية، إذ بدأت مشاعره تتغير وسلوكه يميل للانحراف، حيث لاحظت جلوسه كثيرا على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بالرغم من أنه أغلق حسابي القديم ومنعني من إنشاء حساب عليه، ومع مرور الوقت بدأ يبتعد عني ويتهرب مني أثناء العلاقة الحميمة، فتيقنت من خيانته لي، إذ يتركني ويتوجه لغرفة الأطفال يظل فيها بالساعات".
وأضافت الفتاة، "في إحدى المرات سمعته يتحدث إلى فتاة ليلا عبر الفيس بوك والواتس آب، وعندما دخلت اطفأ الهاتف ونهرني بسبب دخولي دون استئذان، وصمت وبدأت في مراقبته أكثر من مرة إلى أن جاء اليوم المشئوم، طلب مني الاستعداد لإقامة علاقة حميمة، وبعدها بدقائق تركني وانتقل للغرفة الأخرى، وظللت أراقبه من فتحة صغيرة في الباب إلى أن رايته ينزع جزءاً من ملابسه، وأيقنت أنه يقيم علاقة مع فتاة على الفيس بوك، وتحسست وفتحت باب الأوضة دون أن يدرى ودخلت ودته يتحدث لفتاه عبر الفيديو وهى عارية وبدون ملابس، يقيمان علاقة عبر الفيديو، لم استطع التحكم فى نفسى وصرخت، وما كان منه الا ان ضربنى ونهرنى وطردنى بقميص النوم ليلاً ، وسمعت جارتى صراخى وشاهدت ضربه لى فأخذتنى الى شقتها وسترتنى، ومكثت لديها للصباح لأخذ طفلى، ثم عدت الى منزل أهلى، وقصصت عليهم ماحدث، وطلبت منهم تطليقى منه لإستحالة العشرة بيننا، الا انه رفض رفضاً تاماً".
تابعت ،"بعد رفضه، أرسل أهلى له عددا من أهالى قريتي، لكنه لم يستجب، فاضطررت للجوء إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى طلاق للضرر، ولاستحالة استمرار العشرة بيننا، فهو قبل على نفسه أن يهين شرفه ويطردني شبه عارية ليلاً، ولن آمن على حياتي معه مرة أخرى".