أعرب حزب المحافظين عن بالغ حزنه وأسفه، لسقوط العديد من المواطنين قتلى في صعيد وقرى مصر، بسبب الثأر، مطالبًا الدولة ورجال الدين بتكثيف جهودهما لمحاربة تلك العادة الموروثة، مؤكدًا أن تلك العادة تعطل الحياة الطبيعية للأهالي وتثير حالة من الرعب والفزع المواطنين.
وقال رفعت شكيب، أمين محافظة سوهاج بحزب المحافظين، أنه حتى الأن ما زال الثأر في الصعيد من العادات القبيحة التي توارثتها الأجيال ويدفع ثمنها الأجيال، وغالبًا ما تستيقظ الفتنة الثأرية بسبب تحريض الأهل والأقارب.
وأضاف "شكيب"؛ أنه على الرغم من التوعية التي يحاول رجال الدين زرعها بين المواطنين بخطورة المطالبة بالثأر، إلا أنه مازال بعض الأهالي يدفعون ثمنًا باهظًا من أرواح ذويهم بسبب بعض الفتن التي تطالب بالأخذ بالثأر، فنسمع بحالات وفيات لمواطنين وإصابات بالغة بين كبار العائلات وصغارها بسبب تلك العادة.
وأشار "شكيب"، إلى أن الجهل الموروث هو السبب الأكبر لتأجيج تلك الفتنة على الرغم من جهود بعض الشخصيات العامة والعمد والمشايخ ومحاولاتهم الكبيرة للصلح بين العائلات، إلا أن هذا أحيانًا كبيرة لم يسفر عن حل وتكون النتيجة بأن تدفع باقي عائلات القرية التي يحدث بها مشكلات الثأر ثمنًا كبيرًا، حيث أن البلد تفرض علي نفسها حالة طوارئ وعدم التجوال بالقرية بعد صلاة المغرب، ما يؤثر سلبًا على حياة الناس كما تغلق المحال التجارية والتسوق، وبالتالي يتم زعزعة أمن واستقرار المواطنين الخائفين من الموت جراء عمليات إطلاق النار العشوائية.
وطالب، أمين محافظة سوهاج، بضرورة أن يقوم الأزهر ورجاله بتكثيف جهوده التوعوية بتلك المحافظات البعيدة، إلى جانب تكاتفهم مع رجال الأمن والشخصيات العامة بعمل ندوات ومؤتمرات وجلسات توعية ومحو أمية العائلات التي تعاني من الثأر للحد من تلك الظاهرة.
يذكر أنه وقع ٤ حالات وفيات بين المواطنين اليوم فى محافظة سوهاج أخذًا بالثأر.