يوقع فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مساء اليوم الإثنين، والبابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، وثيقة السلام كأحد أهم وثائق إرساء قيم المحبة والتعايش بين شعوب العالمين الإسلامي والمسيحي، وذلك خلال القمة الخامسة المقررة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور قادة الإمارات العربية المتحدة وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد حاكم أبوظبي، والشيخ محمد بن راشد، حاكم إمارة دبي.
ووفقًا لمجلس حكماء المسلمين، فإن الوثيقة المقرر توقيعها اليوم على هامش زيارة رأس المؤسسة الدينية الإسلامية والكاثوليكية، لأبوظبي، ضمن وقائع فعاليات المؤتمر الدولي تعد الحدث الأبرز والأهم خلال القرن الحادي والعشرون، وأنها تمثل صفحة جديدة في العلاقات بين المسيحية والإسلام.
وشمل الوثيقة عدد من البنود التي تعمل على تعزيز الحوار والتقارب بين الديانات المختلفة، مؤكدة أنها تكتسب أهميتها بعد طغيان الحياة المادية والخطاب العنصري بين الطوائف خلال الفترة القادمة، ومن المتوقع أن تحمل اسم وثيقة "أبوظبى للأخوة الإنسانية".
وقد أعرب فضيلته اليوم ،عن تقديره لما شهدته جلسات وورش عمل المؤتمر من مناقشات ثرية وأفكار إيجابية، تستهدف التأكيد على الجوهر الإنساني للأديان، وما تتضمنه تعاليمها من قيم أخلاقية رفيعة ومبادئ سامية، ترسم الطريق لخير الإنسان وسعادته، وتفتح الأبواب على مصرعيها للسلام والتعايش والتسامح بين البشر، على اختلاف أديانهم وثقافاتهم.