أكد الشيخ علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الأديان جميعًا تدعو للمحبة والتسامح والتعايش بسلام، حيث خاطب القرآن الناس عامة فقال جل وعلا: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"، مشددًا على أن كل دعوة انحياز، هي مرفوضة دينيًا، وتخالف العدل، فالرب عادل يحب العدل، وفي القرآن، قال تعالى: "وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا"، وهذه بعض الآيات التي تبطل دعوات الحروب باسم الدين في الماضي، ودعوات التطرف والإرهاب وبث الكراهية باسم الدين في الحاضر، وتؤكد أنهم جماعات مشبوهة تسعى لتحقيق غايتها على حساب الأديان.
وقال الأمين إن المساواة في أصل الخلق يبطل كل الدعوات التي تفاضل في العنصر، فمعيار التفاضل عند التعدد والاختلاف في التقوى والعمل الصالح، كما ورد في الحديث الشريف: "الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله".
واختتم الشيخ علي الأمين أن تلك هي تعليم الشريعة والأنبياء، حيث ورد في الإنجيل: "وإن سلمتم على إخوتكم فقط، فأي فضل تصنعون؟ أليس العشارون أيضًا يفعلون هكذا؟"، لافتًا إلى أن الدين هو الحب، فالدين هو المحبة، وأن لقاء الإمارات محبة ومودة.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الأخوة الإنسانية، المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، على مدار يومي الأحد والإثنين، بحضور شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.