القاهرة وفيينا.. تاريخ حافل من العلاقات المثمرة

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مباحثات ثنائية، صباح اليوم الإثنين، مع رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلين، بقصر هوفبورج الرئاسي في العاصمة فيينا، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

ولم تقتصر العلاقات المتميزة بين القاهرة وفيينا، على الجانب السياسي فحسب بل إن العلاقات التجارية والاقتصادية تشهد زخمًا كبيرًا أيضا فيما بينهما، ففي الصيف الماضي زار سامح شكري وزير الخارجية، النمسا وبحث مع نظيرته كارين كنايسل سبل تشجيع القطاع الخاص النمساوي على الاستثمار في مصر، فضلاً عن تعزيز آليات التنسيق والتشاور السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

كما  يحكم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والنمسا عددًا من الاتفاقيات تُغطي كافة المجالات، وعلى رأسها اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، واتفاق تجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب من الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال واتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات وبروتوكول تعاون زراعي واتفاق بين الغرفة الاقتصادية النمساوية وجمعية رجال الأعمال المصريين بشأن تأسيس مجلس رجال أعمال مصرى نمساوى مشترك، واتفاق بين حكومتي مصر والنمسا بشأن التعاون الاقتصادى والفنى والصناعي والتكنولوجي.

وفي نوفمبر 2006 تم تأسيس مجلس رجال الأعمال المصري النمساوي تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس الأسبق حسنى مبارك للنمسا من أجل تنشيط علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات.

وتحكم علاقات التجارة بين مصر والنمسا اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، وبموجب هذا الاتفاق تقيم مصر والاتحاد الأوروبي تدريجيًّا "منطقة تجارة حرة" خلال فترة انتقالية لا تتجاوز 12 سنة من تاريخ دخولها حيز التنفيذ أي اعتبارا من عام 2004.

وتعمل مصر والاتحاد الأوروبي على تحرير أكبر لتجارتهما من المنتجات الزراعية والزراعية المصنعة والسمكية المدرجة بالفصول من (1) إلى (24) بالتعريفة الجمركية، كما يعتبر الاتحاد الأوروبي أهم شريك تجارى لمصر، حيث تمثل صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبي نحو 40% من إجمالى الصادرات المصرية بينما تمثل الواردات المصرية منه نحو 37% من إجمالي الواردات المصرية.

وتهدف زياردة الرئيس السيسي الحالية، إلى بحث أطر التعاون الثنائي خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، التكنولوجيا والابتكار، التعليم والبحث العلمي، والنقل والسكك الحديدية، فضلا عن تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد إلى العاصمة النمساوية فيينا في زيارة رسمية لمدة ٤ أيام وذلك للمشاركة في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزيز الشراكة بينهما، وكان في استقباله لدى وصوله المطار وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل.

ويرافق السيسي وفد مصري رفيع المستوى يضم كلا من سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واللواء محسن عبد النبي مدير مكتب رئيس الجمهورية والسفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.