ألوانًا وأحجامًا مختلفة من البيض، نراها في الأسواق والمحلات، متفاوتة الأسعار، والجميع من المواطنين يميزن جودته على أساس اللون، وارتفاع سعره، لاعتقادهم أنه كلما ارتفع سعر البيضة زادت قيمتها الغذائية، وتجلب للجسم أقصى فائدة دون أي أضرار.
ويلجأ العديد لشراء البيض الأحمر أو البني، لارتفاع سعره في السوق، اعتقادًا منهم أنه أكثر فائدة من البيض الأبيض، وارتفاع سعره يرجع إلى قيمته الغذائية الجيدة، إلا أن منتجي الدواجن وأصحاب المزارع أثبتوا عدم صحة ذلك.
قال الدكتور محمد شافعي، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، وعضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، إن طريقة تغذية الدجاجة هى العامل الرئيسي في تشكيل لون الدجاجة، وكل أنواع البيض الموجودة في السوق، لهم نفس القيمة الغذائية.
وأضاف "شافعي" إن عمر ووزن الدجاجة سببًا في لون البيضة، فكلما كانت الدجاجة أكثر حجمًا كلما زادت وزن البيضة، ومال لونها للبني، وزاد سعرها في السوق المصري، قائلا:" الدجاجة التي تنتج البيض الأبيض تتناول كمية طعام أقل من تلك التي تنتج البيض البني، ولايوجد أى فروق بين نوعي البيض من الناحية الصحية".
وأضاف" شافعي"، إن نوع التغذية للدجاجة يلعب دورًا كبيرًا في تغيير لون البيضة، فمعظم الدواجن التي تتم تربيتها في المنازل، تضع بيضًا لونه بني، وهو البيض الأكثر إقبالا، والأعلى سعرًا، مشيرًا إلى أنه كلما اتغذت الدجاجة "ذرة" كلما مال صفارة البيض للون الأكثر إصفرارًا، وهذا ما نجده في البيض البني أو الأحمر.
وأشار "شافعي" إلى أن هناك أنواع كثيرة من الدجاج تضع ألوانًا مختلفة من البيض، فهناك الدجاج البلدي بني اللون، يضع بيضًا متوسط الحجم لونه بني فاتح، والدجاج الذهبي أو البني الفاتح، حجمه كبير وينتج البيض لونه بني غامق، والدجاج الأسود، كبير الحجم ينتج البيض بني اللون، والدجاج الأمريكي، وهو نوع يتميز بكبر حجمه مقارنة بالسلالات الأُخرى، يتميّز باللون الأزرق والأسود، والأخضر، حسب وزن الدجاجة.
من ناحية أخرى، أرجع "شافعي" سبب غلاء سعر البيض البلدي، لخضوع الدجاج البلدي لبرنامج تغذية متكامل حتى يتحسن وراثيًا و ينتج جيل جديد له صفات أفضل و جودة أعلى من حيث إنتاجها للحوم و البيض، نافيًا مايسمى البيض الأورجانيك " العضوي" قائلا:" الدجاج الذي يتم تربيته في المنازل والمزارع تضع بيضا أورجانيك".