”شباب النواب”.. حيوية العقول تختفي تحت القبة

الاربعاء 12 ديسمبر 2018 | 02:53 مساءً
كتب : سارة محمود

نجوم لمعت بمحض الصدفة، اقتحمت عالم الشهرة من باب الصعود إلى تمثيل المجتمع، كان "الشارع" محل ميلادهم، والمقاهي والأزقة عنوان الاستدلال عليهم، ولاشك وأن حلم وجود الشباب في البرلمان لتمثيل أبناء جيلهم ربما تحقق الآن من خلال الكوته التي حددها الدستور، حتي  ولو كانت بنسبة غير ملبية لطموحات الكثيرين ، إلا أنه قد يكون بداية جيدة يمكن البناء عليها مستقبلًا مقارنة بما كان الحال عليه فى المجالس النيابية السابقة.

 

وبالرغم من أنه كانت تلك المقاعد كانت مباثة الحلم الكبير لهم لخدمة المواطن وتخفيف العبء عنهم، إلا وأنهم بمجرد أن أصبحوا النخبة الراقية، وضيوف الفنادق الشهيرة التي يقضون بداخلها أوقاتهم ويعقدون فيها مقابلاتهم، نسيوا كافة الأمال والطموح مكتفين بالبيانات فقط، ليصبح البرلمان مجرد وقتًا للترفية فقط.

 

الفتي المتمرد

"أبعد عن الشر وغنيله".. فقد غاب بالفعل النائب محمود بدر عن المشاركة والتفاعل بقوة تحت القبة وذلك بالعكس بداية البرلمان تمامًا، وربما ذلك بسبب شن الكثير من الهجوم والانتقادات الواسعة من أبناء دائرته، بسبب ميوله وانتقاداته الزائده عن حدها مما دفعه إلي اللجوء إلى استخدام اسلوب البعد عن الشر، والاختفاء فجأة وكأنه ليس نائبًا في البرلمان، وليس لديه مكان محدد، ولكن فى الآونة الآخيرة شهدت الساحة السياسية ظهور مفاجاة للفتى المتمرد، وصاحب أستمارة "متمرد" الذي سحبت البثات من تحت نظام مبارك بأكلمه، ليظهر الآن بالبيانات العاجلة ليعبر عن تواجده.

 

"محمود بدر"، تخرج في أكاديمية مودرن بالمعادي في القاهرة،  حاصل على بكالوريوس علوم الحاسب الآلي، وبالرغم من ذلك إلا أنه يعمل بمهنة البحث عن المتاعب " الصحافة"، إلا أنه لم يلتحق بجداول نقابة الصحفيين أو يحصل رسميا على لقب "صحفي"، ولذلك ربما يكون هذا السبب الذي جعله يلجأ إلي البرلمان ليكون له سبوبه، ويظل مختفي بعيدًا عن الأجواء.

 

ويستبدل "بدر" عدم امتهانه وظيفة بألقاب سياسية مثل، عضو اللجنة التنسيقية بحركة كفاية، وبعدها منسق حركة تمرد، وأخيرا عضو مجلس النواب، وجميعها مهن سياسية وليست رسمية.

 

المنحرف عن 6  أبريل

مثال يُحتذى به في الوطنية، صاحب خبرة سياسية لم تكن كبيرة إلي حد ما، قضاها متدرجًا في مناصب عدة، فهو أحد كوادر ثورتي25  يناير و 30  يونيو، دائمًا ما يحرص على مصلحة وطنه ولا يعارض من أجل المعارضة، بل كان له هدف سامٍ تجاه وطنه مصر، للنهوض بها إلى مستقبل أفضل، ولذلك أنحرف عن حركة 6 أبريل لأتجاهاتها المضاده للنظام.

 5" سنوات" خاضها  البرلماني طارق الخولي، تحت قبة العمل السياسي بالرغم من أنه تخرج من كلية الحقوق قسم اللغة الأنجليزية بجامعة الإسكندرية، وبالرغم من قلة السنوات، إلا أنها تغيرت فيه الكثير من أفكاره وشخصيته، فكان عضو بلجنة العفو الرئاسي، وانتهج العمل السياسي والانخراط في التحالفات السياسية التي أوصلته إلي مقعد البرلمان عبر قائمة «في حب مصر»، وكل ذلك ليس محاولة  منه للقفز على المناصب كما يسعى نشطاء السبوبة، وهذا أن دال فيدل على تواجده الفعال داخل قبة البرلمان.

 

الفتي المشاغب

نجل النائب السابق والقيادي اليساري أبو العز الحريري، من مواليد محافظة الإسكندرية، درس في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، وتخرج فيها عام 1999، يعمل فى مكتب هندسى إلا أن عمله الوظيفى لم يحظ بالشهرة التى حصل عليها فى عمله السياسى.

دخل "هيثم" إلى السياسة بعضوية عاملة في حزب الدستور، واستقال منه بعد إعلان مقاطعته للانتخابات البرلمانية الأخيرة، وترشح مستقلا عن دائرة محرم بك بالإسكندرية، وتمكن من الفوز وحجز مقعده فى البرلمان وهي صفة سياسية وليست مهنة.

 

نائبة الفانلة

البرلمانية  سيلفيا نبيل، والذي لم يكن لها تواجد فعال تحت قبة المجلس خاصة وأنها صاحبة شركة إلكترونيات، إلا أنها لقبت بـ"نائبة الفانلة"، والتي أثارت الجدل بعد أن ارتدت "تي شيرت" المنتخب المصري تحت قبة مجلس النواب، وذلك عقب وصول مصر للمباراة النهائية أمام منتخب الكاميرون.

 وفقًا لتصريحاتها في وسائل الإعلام، اعتبرت أن من أولوياتها فى البرلمان أن تكون في ظهر المهمشين، وانتقدت فكرة إلغاء الحصانة البرلمانية، معتبرة إياها "واجبة لنائب البرلمان".

 

اقرأ أيضا