مخاطر وسائل الإعلام علي الأطفال، ومما لا شك أن الطفل يجنى ثمار تربية الأسرة له منذ الصغر، فإذا كانت التربية الأسرية للطفل سليمة ومستقيمة أصبح للطفل شخصية إيجابية وذات منفعة للمجتمع، وإذا كانت التربية غير صالحة وتخللها الكثير من الأمور السلبية الت ي تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية في المقام الأول للطفل، حصد المجتمع نتائج هذة التربية الغير سليمة، فى المقام الأول، رصدت آراء عدد من المختصين في كيفية العمل على تربية الأطفال، و ماهية المقومات الأساسية التى يجب أن ينشأ عليها الأطفال بهذا التقرير.
"الإجتماع والطفل "
قالت الدكتورة هناء فؤاد دكتورة التربية الموسيقية بقسم علوم أساسية بكلية الطفولة المبكرة جامعة بني سويف، إن تربية الأطفال من العمليات الأسرية التى إهتم بها علماء رياض الأطفال نظرا لأهميتها في حياة الأسرة وفي حياة المجتمع، موضحا أن الأسرة هي البيئة الأولى التى تتولي ملف تربية الأبناء أخلاقياً وسلوكيا وإجتماعيا، وإقتصاديا.
وأضافت "هناء" أن الأسرة تعلم الأطفال الصواب، وتحذرهم من الخطأ، كما تحثهم على الفضيلة وتحذرهم من الرزيلة، والأسرة ايضا تعلم الأطفال أساليب ممارسة الحياة، كطرق اللعب، وطرق إلاستذكار، وطرق تأدية العبادات، وطرق تهذيب الأماكن وترتيبها.
"دور الأسرة "
وأوضحت، أن هناك بعض البدائل التى حلت مكان الأسرة فى كيفية التكوين الفكرى للطفل مثل "جماعة الأصدقاء ووسائل الإعلام " وكلاهما ساهم بشكل سلبي في فشل التربية الأسرية إن وجدت، وضربت حصون الرعاية والمتابعة من قبل الأسرة، والمؤسسات التعليمية لتخرج لنا أجيال ليست علي قدر المسؤولية والإرادة القوية.
"التوعية الثقافية "
وقالت سهير محمد رئيس قسم الدراسات العليا بكلية الطفولة المبكرة ، إن هناك بعض الضروريات التى يجب الإهتمام بها لإخراج جيل من الأطفال بطريقة جيدة ومنها الإهتمام ببرامج التوعية الثقافية لدي طفل الروضة، والإهتمام بصعوبات التعلم والإهتمام بالإعلام التربوي بعمل برامج خاصة بالطفل، من خلال البرامج التربوية، يكون هدفها الأساسي هي تربية النشء، وتوعية الطفل.
وأوضحت "سهير " أنه من الضروري على الآباء إختيار البرامج التي يقوم الطفل مشاهدتها، والتوقيت الذي يتم تحديده، محذرة من ترك الأطفال أمام برامج التلفزيون التي لها أهداف تجارية، مطالبة بضرورة وجود رقابة علي الإعلانات الخاصة بالأطفال، لوجود العديد من الإعلانات الإستهلاكية أكثر من الإعلانات الخدمية التي تفيد الطفل في عملية التكوين الفكرى والثقافي بالنسبة له.
"إحترام الطفل "
وأضافت بيداء عبد الحليم، معلم اول تربية موسيقية بمدرسة المنيا للغات ، ٲن من العوامل التي تساعد بشكل كبير في تربية الأطفال بالطريقة الصحيحة ضرورة إحترام الطفل وعدم إهانتة وعقابة أمام أحد بشكل مسئ، مع العمل على وجود علاقة مميزة بين الأب والأم داخل الأسرة، وعدم إظهار الخلافات الأسرية بينهما أمام الطفل مما ينعكس بشكل سلبي على نفسية الطفل، مما يساهم في ظهور الطفل بشخصية غير سوية ومعقدة نفسيا.
"الحوار والمناقشة "
وأوضحت أنه من الضروري تفعيل الحوار والمناقشة بين الأب والأم والطفل، والأخذ برأية في العديد من الأمور الحياتية والمعيشية، مع ضرورة إظهار أن رأية في غاية الأهمية، والعمل على كيفية التعبير عن رأيه بطريقة صحيحة، وإعطاؤة مساحة كبيرة من الحرية.
وأشارت إلى أنه من الضروري إتباع أسلوب الثواب والعقاب، بحيث ان لا تتواجد عملية العقاب بطريقة شديدة، حتى لا ينتج عنه شخصية عنيفة للطفل، مع العمل على إتباع أسلوب المكافأة فى حالة الأمور الجيدة المستحسنة للطفل من خلال التصرفات الحسنة التى يفعلها.
"الروابط الأسرية "
وأكدت على ضرورة وضع الثوابت والروابط الأسرية داخل الأسرة، مع إظهار المحبة الكاملة للطفل مع وجود هذة الثوابت، مع ضرورة العمل على عدم وجود مبدأ "التفريق " بين الأطفال في المعاملة، وضرورة العمل على أن الكل سؤاء وعدم وجود فرق بينهم.