تقدمت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري الكهرباء والتنمية المحلية، بشان خطر أعمدة الإنارة العمومية وأسلاك الكهرباء على أمن المواطنين.
وقالت فهيم، في بيانها اليوم الثلاثاء، إن أعمدة الإنارة العمومية وأسلاك الكهرباء تشكل خطراً حقيقيا على أمن وسلامة المواطنين فهم يقعون تحت طائلة التهديد العلني، الذي قد تتسبب به هذه الكوارث المعلقة، كأنها مصائد للبشر، حيث يوجد مئات الأسلاك تحملها أعمدة واهنة توصل التيار الكهربائي إلى المنازل.
وأشارت إلى أن أن الأعمدة الكهربائية مهددة بالسقوط بين لحظة وحين، ويعزى ذلك إلى غياب صيانتها ومراقبتها بشكل مستمر وبالتالي فإن سلامة المواطنين في الميزان.
وأضافت: "ناهيك عن الشرارات الكهربائية التي تحدث كل فينة وأخرى خاصة عند تهاطل الأمطار، أو عندما تشتد قوة الرياح، ما جعل السكان يعيشون في خوف وقلق دائمين وذلك بسبب وجود أسلاك الكهرباء مكشوفة وبدون غطاء وهذا الأمر تسبب فى حدوث ماس كهربائى للعديد من الاهالي".
ونوهت فهيم، إلى أنه مع تكرار تسجيل وفيات ناتجة عن حوادث سقوط أعمدة الإنارة أو أسلاك الكهرباء أو تسببها بصعقات أودت بحياة مواطنين أو عاملين، أصبح المواطنون يتعاملون مع "منصات الموت" تلك بحذر أكبر بعد ترسخ القناعة لديهم بعدم كفاءة عملها وغياب أعمال الصيانة نتيجة إهمال المسئولين المشرفين عليها، لافتة إلى أن المشكلة تكمن في تكرار حوادث أعمدة الكهرباء وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوعها.
واستطردت:" أقرب هذه الحوادث هي وفاة طفلة تبلغ من العمر عامين نتيجة إصابتها بصعق كهربائي أدى إلى مصرعها على الفور بعد ملامستها لعمود إنارة بمنطقة إمبابة، مما أثار الغضب لدى المواطنين وشكوتهم من تهالك أعمدة الإنارة، مضيفين أن الأسلاك الكهربائية تخرج من أعمدة الإنارة بسبب عدم وجود أبواب محكمة لمنع خروج الأسلاك مما تهدد حياة المارة بالصعق، وهناك العديد المخالفات الكهربائية التى تم تسجيلها في جميع محافظات الوطن".
وأكدت أن أعمدة الكهرباء تتحول فى موسم الأمطار إلى خطر حقيقى يداهم بشكل كبير المواطنين، وخاصة الصغار، فبعد غرق الشوارع بمياه الأمطار، لا تبقى سوى ممرات ضيقة بجانب أعمدة الكهرباء يعبرون منها، وهو ما يضطرهم لملامسة الأعمدة والتعرض للصعق.
وتابعت أنه يتم هدر أموال الدولة حينما يتم تشغيل أعمدة الإنارة خلال فترة النهار، حيث أن أعمدة الإنارة تمثل من 4: 5% من إجمالي استهلاك الكهرباء بمصر وهي نسبة كبيرة من الاستهلاك مقارنة بكم استهلاك الكهرباء داخل مصر، الأمر الذي يتطلب اهتمامًا من الجهات المسئولة.
وطالبت بأن تكون هناك صيانة دورية على أعمدة الكهرباء وإصلاحها داخل كل منطقة، من خلال تشكيل فرق صيانة دورية وروافع وسلالم وأجهزة وأدوات تتولى تصيانة أعمدة الكهرباء، علاوة على إصدار تعليمات واضحة إلى جميع شركات توزيع الكهرباء على مستوى المحافظات التنسيق مع المحليات غلق جميع الأكشاك وتأمين اللوحات، وأن يكون جميع المهندسين والفنيين بوزارة الكهرباء لديهم الكفاءة.
وناشدت المواطنين، الإبلاغ سريعًا عن أى فعل مماثل لهذا أيا كان مرتكبيه خاصة أن كان من قبل الباعة الجائلين الذين يقومون بسرقة التغذية الكهربائية من أعمدة الإنارة بالشوارع أو من أكشاك الكهرباء لأنهم سوف يتركونها ويرحلون.