دخان كثيف صوت صيحات وضحكات عالية، رائحة نفاذة تنبعث من المكان وكلما اشتدت الرائحة كلما تعالت الصيحات ، ليكتشف فيما بعد أنّ هؤلاء الضاحكين يبدوا أنّهم تعاطوا أو تنفسوا إحدى الغازات التي أفقدتهم الوعي،" مشهد نكاد لا نراه إلّا في السينما أو التليفزيون، حتي أن جاء لاعبي نادي آرسنال، "مسعود أوزيل" و "ماتيو جندوزي" قبل بداية الموسم الحالي، فى إحدي الحفلات لاستنشاق غاز أكسيد النيتروس؛ والمعروف بغار "الضحك"، عبر البالونات الهوائية، وقد ظهرت عليهم علامات الضحك وفقدان الوعي التدريجي.
وأظهرت صحيفة "صن" البريطانية، مقطع فيديو للاعبي آرسنال وهم يستنشقون الغاز ، وقد ظهرت عليهم علامات الضحك وفقدان الوعي تدريجيًا، مشيرة إلى أن هذا السلوك يتعارض مع أسلوب المدرب الإسباني أوناي إيمري، المدير الفني للغانرز، والمشهور بانضباطه في الفرق التي يقودها.
تحسين الحالة المزاجية
ويستخدم غاز "الضحك" في سباقات السيارات، حتى يؤخر فرص الاشتعال، بالإضافة إلي ذلك يوجد في أنابيب الغواصيين تحت الماء، ويستخدم في العمليات الجراحية، وتخدي الأسنان، وفى بعض الاحيان بيتم أستخدامه لعلاج التهابات دواعم السن، وفي الأسمدة الزراعية، والقليل يستخدمه لتحسين الحالة المزاجية.
تاثير غاز الضحك داخل الجسم
يصل الغاز إلى الدماغ في فترة 20 ثانية بعد أن يتعاطي ، لتحسين الحالة المزاجية، حيث يرسل المخ إشارات للجسم بالتهدئة وصعوبة الحركة والنطق، ويرسل إلى مركز الألم بتسكين الألم ومنع الشعور به، تأخذ هذه الإشارات من المخ والاستجابة من الجسم فترة زمنية تصل إلى 3 دقائق.
ويمكن إيقاف مد المريض بالغاز عندما لا يكون المريض بحاجة له، ومن ثم تشغيله مرةً أخرى، يختفي تأثير الغاز من الجسم من 3 إلى 5 دقائق بعد إيقافه.
تجهيز غاز الضحك
لم يكن غاز الضحك مكلف علي الأطلاق، وانما كافة الأمكانيات متداوله، خاصة وأنها تحتوي على غازات مضغوطة وجهاز مسؤول عن نقل هذه الغازات إلى المريض، وذلك عن طريق تحريك الأزرار و تشغيل المفاتيح, ثم يتم إنتاج خليط مركب من أكسيد النيتروز والأوكسجين بالنسبة المطلوبة، ويتمكّن الشخص المسؤول عن تشغيل الجهاز من مراقبة تدفق الغاز, عن طريق الإستعانة بمقياس تدفّق الغاز ومقياس الضغط.