يعد التدريب البحري الجوي المصري، اليوناني، القبرصي المشترك «ميدوزا-٧»، واحد من التدريبات القتالية الهامة، التي قامت بها القوات المسلحة للبلدان الثلاثة في الفترة الأخيرة، لتنمية القدرات القتالية بينهم، وتوحيد المفاهيم، وهو الأمر الذي عبر عنه البعض بأنه يهدف لحماية المياة الأقليمية الدولية لمصر في البحر المتوسط، وتعميق العلاقات مع دول جنوب أوربا، واستعراضًا للقوة العسكرية لكل دولة، إلأى جانب تنمية التفاهم المشترك في حالة تنفيذ عمل جماعى مشترك.
«دفاع البرلمان»: القوات المسلحة تمتلك أحدث الأسلحة في العالم
قال اللواء يحي كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن منظومة الدفاع المصري تعتمد على التبادل العسكري المشترك للخبرات، مشيرًا إلى أن جيش كل دولة له مزايا خاصة ومجال قوة يهدف إلى تطويره عن طريق الاختلاط بالقوات التابعة للدول الأخرى.
وأضاف «كدواني» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن هناك مياة إقتصادية تربط مصر بنظرتيها، قبرص واليونان، في البحر المتوسط، إلى جانب مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين إفريقيا وأوربا، والتبادل العسكري للأسلحة وغيرها من المعدات القتالية التي تقتنيها كل دولة، لافتًا إلى أن الصداقة بين مصر وقبرص واليونان هي الدافع الأكبر لقيام التدريب المشترك «ميدوزا-٧».
وأوضح «كدواني» أن القوات المسلحة المصرية تقتني أحدث أنواع الأسلحة في العالم، وتمتلك مصانع لتنصيع السلاح، ومنها تصنيع الدبابات الأمريكية بالكامل داخل مصر، حيث إن هناك العديد من أنواع الأسلحة من مختلف دول العالم يقتنيها الجيش المصري، مضيفًا أن تلك الأسلحة تشمل كافة الأجنحة في القوات المسلحة سواء مشاة أو قوات جوية أو قوات بحرية أو غيرها من الأجنحة المتعددة للجيش.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن عمليات التدريب المشترك التي تقوم بها القوات المسلحة تهدف لكسب الخبرة من الدول الغربية ومعرفة مدى التقدم العسكري التي وصلت إليه، إلى جانب اختبار قواتنا العسكرية واستعراضها أمام دول العالم.
برلماني:«ميدوزا-7» تهدف لحماية الحدود البحرية المصرية
أثنى النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على التدريبات العسكرية المشتركة التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية، مؤكدًا أن العملية الأخيرة «ميدوزا-7» بين مصر وقبرص واليونان، تهدف لحماية الحدود البحرية المصرية في البحر الأبيض المتوسط.
وقال «البطيخي» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» إن مصر لديها مناطق هامة على حدودها في البحر الأبيض المتوسط يجب حمايتها وتوفير كافة سبل الأمن لها، ولعل من أبرز هذه المناطق، حقل ظهر، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تحمي المناطق الحدودية بيد من حديد.
ولفت «البطيخي» إلى أن العملية التدريبية تعبر عن عمق العلاقات الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، والتعاون الكبير بين البلدان لحماية المصالح الاقتصادية المشتركة، في ظل حرص الدولة على التعاون الدولي مع كافة البلاد على مستوى العالم، وجذب استثمارات خارجية ترتقي بالاقتصاد وتحسن الحالة المعيشية للمواطنين.
وأضاف عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الاحتكاك الخارجي بالجيوش الأخرى من مختلف دول العالم مطلوب لمعرفة الأساليب القتالية الجديدة التي تنتهجها جيوش تلك الدول.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
