افتتح سامح عاشور نقيب المحامين، معهد المحاماة بالمنوفية، اليوم السبت، وذلك بمقر النقابة بمدينة شبين الكوم، بحضور خالد راشد نقيب فرعية المنوفية، وأعضاء المجلس، ومحسن لطفي عضو مجلس النقابة العامة عن المنوفية، وكذلك خالد أبو كريشة الأمين العام، وأحمد بسيوني وكيل المجلس، ويحيى التوني أمين الصندوق، والأعضاء أدهم عشماوي، وعبد الجواد أحمد، وأسامة سلمان.
وأعرب نقيب المحامين، عن سعادته لمشاركة نخبة من شيوخ المحامين بالمنوفية، وعدد من أستاذة كليات الحقوق بالافتتاح، لما فيه من رسالة بالتواصل مع جيل الشباب، مضيفا: "طريق العمل بالمحاماة صعب، فهي رسالة، وإدراكنا لدورها يحملها أعباء كبيرة، فنحن ندافع عن الحق والعدل والحرية والديمقراطية، ويجب أن نمارس المحاماة بالأمانة والشرف والاستقلال.
وشدد "عاشور": "لا نريد معهد لتلقين القانون فأنتم درستموه في كلية الحقوق، بل لكي يخرج محامي يدرك واجباته وحقوقه، ويعي حجم رسالة المحاماة التي ورثناها عن من سبقونا، وسلوك المحامي ومظهره، وغيرها من الأمور".
ونوه، "لأول مرة في تاريخ الدساتير، خصص فصلا للمحاماة بالدستور المصري، وهو ما يدل على الادراك المجتمعي لأهمية المحاماة ودورها في كفالة حق الدفاع، فالمادة 198 أكدت أن المحاماة مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة وسيادة دولة القانون، ويتمتع المحامي بالحصانات التي نصت عليها القوانين المختلفة أمام المحاكم مع مدها إلى جهات التحقيق والاستدلال".
وتابع نقيب المحامين، أن الدستور نص على أن كل مقبوض عليه يجب أن يمكن من الاتصال بذويه ومحاميه، ولا يبدأ التحقيق معه إلا بحضور محاميه، وألا يحال للمحاكمة جناية أو جنح إلا بتواجد محاميه، مردفا: "ننتظر تفعيل تلك المواد الدستورية ضمن تعديلات قانون الاجراءات الجنائية".
وفي ذات السياق، قال: "لن نقبل أن يمارس محامي عمله في المحكمة والنيابات وأقسام الشرطة وغيرها إلا وهو يرتدي البدلة الكاملة، وبالنسبة للمحامية عليها الالتزام بالحد الأدنى من الاحتشام المتعارف عليه في المجتمع المصري، والابتعاد عن ارتداء أي لبس ملتصق أو شفاف".
وعن الجوهر صرح نقيب المحامين: "ما درستموه بكليات الحقوق كاف للقيد بجداول النقابة فقط، ولكي كي تصبح محاميا ناجحا عليكم بزيادة ثقافتكم القانونية من خلال الدراسة أو القراءة والاطلاع بفروع القانون المختلفة"، مستطردا: "القراءة والاطلاع كذلك بكافة فروع المعرفة والعلوم، فعباس العقاد رحمة الله عليه لم يكن معه دكتوراه لكن القراءة أهلته ليكون قامة من قامات الأدب العربي".
وأكمل "عاشور": "من المهم جدا الربط بين المظهر والجوهر بالسلوك الذي يتفق مع قدسية الرسالة التي نجملها، وممارسة المحاماة بالأمانة والشرف والاستقلال، فالمحامي دوره الحصول على الحق لصاحبه وليس خداع الخصوم، فالمحاماة فروسية".