انتشر في الأونة الأخيرة زواج مايسمي بزواج المصالح بين كافة أطراف المجتمع الذي يتغلب عليه طابع المنفعة الشخصية، ويبقى استمراره قائماً إلى أن تنتهي مصلحة أحدهما لو بعد سنين، إلى أن يحقق أحدهما غرضه من المنفعة، بدلاً من الحب والمودة واحتواء الطرفيْن لبعضهما البعض مثلما حدث مع "ن س" البالغ من العمر52 عندما تزوج وقع في فخ لم ينساه طوال حياته علي حد قوله.
رغم كبر سن " ن س" البالغ من العمر 52 عامًا، إلا أنه كان رافضاً الزواج، وقرر السفرر من مصر، متجها إلى إحدى الدول العربية" الإمارات" ليقيم فيها، تاركا أسرته، ليستقل بنفسه، ويهرب من إلحاح أهله على الزواج.
وفي يوم من الأيام، جلس "ناصر" ليشكو لصديقه، أنه يعاني من الوحدة والملل، ويريد الزواج بعدما كان رافضًا تمامًا، فرشح صديقه فتاة من أقاربه، وتزوج بها في غضون 60 يوماً، ظنا منها أنها ستملأ عليه حياته، وستصونه، إلى أن أنقلب الأمر رأسا علي عقب.
يروى "ن س" والدموع تنهمر من عيناه قائلا: "أنا إللي جيبته لنفسي عشان أكمل نص ديني مع إني كنت رافض الفكرة خالص، بس ربنا يسامحه صاحبي جوزلي بنت عمه النصابة، اتجوزتها وكنت مفكرها حد هيصوني بعد ما أمنتها على كل ممتلكاتي".
وأكمل الزوج: "فجأة قالت عاوزة أشترى شقة في مصر عشان لما ننزل، نروح عليها علي طول"، أعطاها "الفيزا" التي تحوي "تحويشة العمر"، وفور رجوع الزوجة من أحد البنوك، دخل الشك إلى قلبه، وقام بالكشف عن الرصيد المتبقي منها، وكانت الصدمة أنه لم يجد أي أموال في الرصيد، وفور عودته من العمل وعليه علامات الغضب، طرق الباب، وأخد ينادي على زوجته، إلا أنه لم يجد أحد في الشقة.
واختتم الزوج: " صرفت عليها حوالي، مليون ونص عمليات تجميل وبعت لأهلها يشترو شقه تمليك في مصر علشان لما يرجع هو ومراته يعيشون فيها وبعدها بأيام حولات بنكية بـ مليون وثلاثمائة الف جنيه" لوالدتها، وعندما قمت بالاتصال علي والدتها، للسؤال عن نجلتها ردت قائلة: "طلق بنتي ومش عاوزين نعرفك تاني".