في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ومناقشة القضايا التي لا تزال موجودة وتعاني منها الكثيرات كالإغتصاب والسب والضرب، كُل يدافع ويناصر القضية من خلال عمله، وكان للفن دور مهم في إثارة الجدل حول تلك القضية وتسليط الضوء عليها ؛ آملً في تصحيحها، وأبرز الفنانات اللاتي ناقشن تلك القضايا من خلال موهبتهن الفنية سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي قدمت العديد من الأفلام التي ناقشت كل ما يخص المرأة من قضايا الاغتصاب، والسلطة على المرأة وسلبها أبسط حقوقها في كيفية قضاء حياتها، ولذلك نستعرض أبرز أفلام فاتن حمامة التي تحدثت عن تلك القضايا.
فيلم الحرام
تدورأحداث الفيلم حول أسرة فقيرة، حيث يعمل الزوج "عبد الله غيث" والزوجة "فاتن حمامة" عمال تراحيل، يُصاب الزوج بمرض يلزمه الفراش، وتضطر الزوجة للعمل بدلًا منه، يطلب الزوج منها إحضار "البطاطا"، فتتعرض للإغتصاب من أحد شباب القرية، وتحمل منه، فتقوم بإخفاء حملها عن الأعين، فمعروف أن علاقتها الزوجية معدومة بسبب مرض زوجها، وعندما تلد مولودها تخاف أن يفضحها صراخه فتقتله دون وعي وهي تحاول أن تسكته، تعود إلى العمل متحملة آلام جسدها ولكنها تصاب بحمى النفاس وتموت.
"الحرام" قصة يوسف إدريس، إخراج هنرى بركات، وبطولة كلًا من فاتن حمامة وعبد الله غيث وزكى رستم.
فيلم أفواه وأرانب
يتحدث الفيلم بإختصار عن معاناة الفقر والحاجة التي قد تدفع الأهالي لتزويج بناتهن خشية الفقر لأي شخص يدفع أكثر كنوع من أنواع الأستعباد وكأنهن جواري.
والفيلم من إخراج هنري بركات، وبطولة فاتن حمامة، محمود ياسين، و فريد شوقي.
فيلم الباب المفتوح
فيلم ملئ بالوصايا المباشرة والغير مباشرة للفتيات، وهو صالح لكل وقت، كما أنه يحتوي على الجمل العالقة في أذهاننا والمواقف التي ستبقى خالدة.
منها..
يناقش الفيلم مفاهيم كثيرة كالحرية، والثورية، والتناقضات التي يعيشها المجتمع وتنصب في النهاية على عاتق المرأة، وتدور الأحداث حول فتاة تدعى ليلى "فاتن حمامة"، تقع في غرام أبن خالتها ولكنها تكتشف أنه نسخة من والدها فتتركه، وتنغلق على نفسها وتفقد الثقة في المجتمع، ثم تقابل صديق شقيقها المنفتح، فتُعجب به، ولكن بسبب الأحداث السياسية والإجتماعية أفترقوا، ثم تتخذ طريقها بعد ذلك للبحث عن ذاتها بعيدًا عن أفكارالمجتمع المتناقض.
الفيلم من إخراج هنرى بركات، ومأخوذ من رواية للكاتبة لطيفة الزيات، بطولة فاتن حمامة، وصالح سليم، ومحمود مرسى، وحسن يوسف.
وفي الختام نأمل دائمًا بأن يخدم الفن القضايا المهمة مع وضع بعض الحلول لها، وأن يكون الفن مُلهم وليس مجرد قصة نشاهدها من خلال شاشة.