«وردة» في صفوف المقاومة الجزائرية منذ نعومة أظافرها

الاحد 11 نوفمبر 2018 | 12:36 مساءً
كتب : زينب زهران-نورهان العقبى

صوت عذب، يعرف طريقه للقلب جيدا، كان ولا زال صوت الفنانة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية.

ولدت الفنانة "وردة الجزائرية" يوم 17 مايو عام 1939، بفرنسا، من أب جزائرى وأم لبنانية، غزت الساحة الفنية من خلال أغنية "أوقاتى بتحلو" من ألحان سيد مكاوى، وتوالت من بعدها الأعمال الناجحة والباقية فى أذهان جمهورها حتى اليوم.

لاحق الفنانة وردة الجزائرية حكما بالإعدام شنقا عن إحدى المحاكم الفرنسية، وذلك لدعمها المقاومة الشعبية الجزائرية معنويا وبالغناء لها وصدر أيضا نفس الحكم على والدها محمد فتوكى، حيث اضطرا للهرب معاً إلى بيروت خوفاً من تنفيذ الحكم، وظلا فى حماية عائلة والدتها اللبنانية العريقة "يموت".

لم يفصح عن ذلك السر أحد، سوى ابنها الوحيد رياض القصرى، وذلك فى مقابلة تليفزيونية بعد وفاتها بعام، مؤكدًا أن التحقيقات تورط والده أيضًا فى مساعدة المقاومة، ومعرفة مخازن سلاح تابعة للمقاومة، الأمر الذى جعله يضطر للهرب هو وابنته إلى بيروت خوفا من تنفيذ حكم الإعدام.

استقبلت وردة فى مصر بحفاوة شديدة وكان ذلك مبرراً، فبالإضافة لموهبتها الفذة، كانت حكومة الثورة المصرية تدعم بقوة استقلال الجزائر، واحتاجت لصوت جزائرى يشارك فى الدعم المعنوى لقضية المجاهدين.

وتمجيدا لمبادئها؛ شاركت مع كبار المطربين فى الغناء العربى بأوبريت "الوطن الأكبر" بقيادة الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وسجلت وردة رسالة بصوتها تطلب أن تجسد شخصيتها فى قصة حياتها إحدى الفنانتين أنغام أو آمال ماهر، حسبما قال الكاتب محمود معروف، فى أحد تصريحاته الصحفية عقب وفاتها.

يذكر أن وردة الجزائرية توفيت فى 17 مايو 2012 فى مصر؛ إثر أزمة قلبية وتم دفنها فى مقبرة العائلة بالجزائر.

شهد العالم على الكثير من الطرب بفضل المغنية الجزائرية صاحبة أحسن "رقبة"، وقفت على المسارح، ومن أبرز أعمالها، "فى يوم وليلة، أكدب عليك، خليك هنا، حكايتى مع الزمان، قال، ايه بيسألونى، اسمعونى، لولا الملامة، طاب وأنا مالى، حنين، العيون السود، اشترونى، طبعا أحباب، اللى ضاع من عمرى، ليالينا، ماعندكش فكرة، آن الأوان، أنا ليه من غيرك، بكره يا حبيبي، حرمت أحبك".

 

شاهد أيضًا...

-أسرار وقصص وراء أغانى «صوت الشتاء»

-محمد رحيم: التلحين عشقي.. وإلحاح الجمهور دفعني للغناء