واجهوا المدنيين العزّل بالرصاص ولم يستطيعوا مواجهة مرضٍ نكّل بالكثير من أبنائهم، عجزوا عن السيطرة عليه فتفشى في أجساد مواطنيهم، اليوم، ارتفعت حالات المصابين بما يسمى بمرض الحصبة بداخل بلدة الكيان المحتل، وتحديدًا في مدينة القدس المحتلة، فأصيب الآلاف بالمرض، بالإضافة إلى تسجيل حالة وفاة لطفلة رضيعة، رغم أنّ الوضع يبدو كارثيًّا لكنّ مواطني الكيان الصهيوني يرفضون الدواء تحت مسمى أنّ "التلمود" منعهم من ذلك، وأنّ اليهودي المتدين لا يُعالج أو يعالج صغيره من الأمراض.
إسرائيل هذا الكيان المعروف عنه أنّه يفرض رأيه وأحكامه على الغير، لا يستطيع فرض علاج على فئة بعينها؛ بسبب تشددهم الديني، فأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنّ الحريديم فى مدينة القدس المنغلقين على أنفسهم فى الأحياء الدينية، خاصة فى حي "مئة شعاريم" الذي يشبه الحياة فى القرون الوسطى السبب الرئيسى وراء انتشار المرض، لرفضهم الحصول على تطعيمات ضد المرض، لفتوى منتشرة فى كتاب التلمود، بأن اليهودى المتدين لا يُعالج أو يعالج صغيره، لكون المرض اختبارًا من الله، مما أدى إلى انتشار الوباء، انطلاقًا من هذه الأحياء، علاوة على معتقد خاطئ بأن اليهود المتدينين محميون من العدوى؛ بسبب الطبيعة المعزولة لمجتمعاتهم.
التطرف بإسرائيل سبب انتشار المرض
وتشير صحيفة "هاآرتس" إلى أنه تم تسجيل 753 حالة في المجتمعات الأرثوذكسية المتطرفة فى القدس فى حين بلغ عدد الحالات منذ بداية العام الجاري نحو 1404 حالات مصابة بالحصبة.
ونقلت الصحيفة عن أحد أكبر الأطباء المتخصصين بالأمراض المعدية قوله إن مستشفيات القدس تستقبل يوميًا من 5 إلى 10 حالات إصابة جديدة بمرض الحصبة، وطالبت الصحيفة وزارة الصحة بالعمل على إطلاق حملة توعية واسعة تدعو من خلالها الجمهور للتطعيم، وأكد أنه إذا ما تأخرت الوزارة في إطلاق حملة كهذه فسوف ينتشر المرض إلى مناطق أخرى، غير مستبعدة أن يصل المرض لمدينة تل أبيب.
أمريكا تتخلى عن إسرائيل وتمنع سفر مواطنيها
أمريكا هي الأخرى خرجت لتدعم ابنتها إسرائيل لكن تلك المرة الدعم كان مختلفًا، فبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، والتي تحدّثت عن أنّ الولايات المتحدة الأمريكية حذرت رعاياها من السفر لإسرائيل بعد تفشي مرض الحصبة، مطالبة كل مَن يريد السفر إلى تل أبيب فعليه بالتطعيم من المرض.
وقالت الصحيفة إن السلطات الأمريكية وزعت مرسومًا جاء تدعو فيه المسافرين إلى توخي الحذر الشديد في حالة سفرهم لضرورة ملحة للقدس عن طريق التطعيم ضد الحصبة.