«أب» بدعوى حضانة: مجنونة وعضاضة

الاحد 04 نوفمبر 2018 | 11:23 مساءً
كتب : جهاد جمال

المضحكات المبكيات، هذا الوصف قد يكون ملائم جدًا لبعض ما قد يرد علينا، من بعض المشاكل التي قد تواجه بعض الأشخاص فقد يدفعك بعضها للضحك والتعجب والحزن في آن واحد، ولكن تظل الحقيقة المؤلمة أمام عينك فهناك أسرة هدمت وبيت قد تفرق من بنوه واشتعلت بينهم المشاكل التي قد لا تنتهي، كحال "عمرو"، الرجل الأربعيني الذي حضر لمحكمة الأسرة بإمبابة لرفع دعوى حضانة أبناءه التوأم بعد حرمانه من رؤيتهما من قبل طليقته، مضيفًا على ذلك أنه يخشى عليها لقيامهما بضربهم وعضهم كما أخبروه معارفه ممن يقيمون بالقرب من نجليه.

 

«تزوجت مجنونة والحمدلله انتهت حياتي معاها بالطلاق بشكل ودي وتركت لها نجلي التوأم كي يظلوا في حضانها وتراعاهم، قولت لنفسي بلاش أظلمها بس إللي بتعمله فيهم وحرماني منهم حرام والله»، بتلك الجملة بدأ «عمرو»، يفصح عن سبب قدومه لمحكمة الأسرة رافع دعوى حضانة طفليه، ويقول: تزوجتها بعد قصة حب نشأت بيننا فقد خدعتني برقتها وأسلوبها الرقيق أيام الخطبة، وبعد الزواج أكتشفت بأنني تزوج "مجنونة"، دائمة الصراخ لأتفه الأسباب، وعصبية بقدر لا يحتمل، فلم اتحمل الحياة معها التي ظلت 5 سنوات رزقت فيهم بنجلين توأم، وبعد الخلافات التي لا تنتهي استقرينا على الإنفصال وتركت لها الطفلين، متفقًا معها بأنه من حقي رؤيتها.

 

وبدأت في البحث عن حياتي مع غيرها ولكنها بمجرد ما أن انتقل الخبر إليها حتى حرمتني من رؤية أطفالي بشكل مطلق وفشلت كل المفاوضات التي سعى إليها معارفنا واقربائنا، حاولت الاتصال بها مرارًا وتكرارًا ولكنني كنت أفشل.

وبصوت مختنق أكمل الأب، 6 أشهر لم أرى أطفالي، أشتقت إليهم، وقد اعتصر قلبي الحزن عندما عرفت بأنها تضربهم بشكل بشع وبمنتهى القسوة، فقد أخبرني أحد الجيران بأنها تعضهم وتبالغ في ضربهم وهم مازالوا صغار لا يفقهون شيئًا في الحياة.

 

ويواصل الزوج حديثه، أخبرني أحد أصدقائي بأنها تقوم بكيهم بمعلقة سخنة على أيدهم وإذا حاول أحد التدخل تردد أنا أمهم وعايزة مصلحتهم، متسائل، مصلحتهم إزاي وهي هتخليهم مرضى نفسيين مثلها، متابعًا: ربنا يهديها عشان خاطر الأطفال البريئة دي ملهمش ذنب.

 

ويضيف طالب الحضانة، أملي في الحياة أنهم يكونوا سعداء ومبسوطين مش معقدين أنا قلبي بيتقطع عشان عيالي لا عارف أشوفهم ولا أحضنهم زي أي أب، ولا عارف أطمن عليهم وكلام معارفنا بيقطع قلبي عن إللي بتعملوا فيهم وهما لسة 4 سنين، ميفهموش حاجة في الدنيا عشان يتعضوا ويتكوا بالنار وكأنهم في غرفة تعذيب مش عايشين في حضن أمهم إللي المفروض أكتر واحدة في الدنيا تخاف عليهم وترعاهم.

 

 موضوعات متعلقة.. 

زوج في دعوى نشوز: «مراتي فحتاني.. وخلتنى سبت الشغل عشان فرخة»