في وقت تسعى فيه إثوبيا لإيجاد وجهات أفضل لمنتجاتها الزراعية، تأتي إقامة معرض هام في الصين، لتمثل فرصة جيدة لها لاستشكاف الأسواق في أكبر بلد من حيث تعداد السكان في العالم.
سيقام معرض الصين الدولي الأول للواردات في مدينة شانغهاي بدءا من الخامس من نوفمبر الحالي ويستمر حتى العاشر منه.
وقد عبر مصدرون من إثيوبيا عن الأمل في إمكانية تعزيز تواجدهم في الأسواق الصينية من خلال هذا المعرض.
وسيركز الوفد الإثيوبي المؤلف من ممثلين من مختلف الوكالات الحكومية، على عرض إمكانيات البلاد في مجال الزراعة والأعمال المرتبطة به وأعمال المعالجة فيه، وعلى التصنيع والسياحة وكذلك التجارة، وفقا لما قالته وزارة التجارة الإثيوبية مؤخرا.
ومن بين السلع الزراعية التي تسعى الحكومة الإثيوبية والقطاعات الخاصة، لترويجها في الأسواق الصينية، محاصيل الحبوب والبذور الزيتية والبهارات والقهوة، وهي منتجات تعتبر العمود الفقري لاقتصاد البلاد.
وفي حديثه مع ((شينخوا))، قال هايلي بيرهي، رئيس رابطة معالجي ومصدري المحاصيل الزراعية المذكورة أعلاه، إنه يأمل بأن يسهم معرض الصين الدولي للواردات في زيادة حصة إثيوبيا بالسوق الصينية.
وأوضح قائلا "إن السوق الصينية هامة جدا بالنسبة لمصدري السلع الرئيسية في إثيوبيا، وخاصة حبوب السمسم".
وأضاف أنه حتى من الصعب تخيل أن السوق الصينية ليست من ضمن وجهات المنتجات الإثيوبية.
وأشار إلى أن السمسم، وهو أحد أبرز الصادرات الإثيوبية بعد القهوة، قد جذب خلال السنوات الأخيرة، اهتمام رجال الأعمال والتجارة الصينيين.
وأعلنت وزارة الزراعة والموارد الطبيعية الإثيوبية مؤخرا أن إنتاج السمسم سيصل خلال العام المالي الحالي 2018-2019، إلى 350 ألف طن، ويحقق نصف مليار دولار أمريكي لهذا البلد الواقع في شرقي أفريقيا.
ووفقا لرابطة مصدري المحاصيل الإثيوبية، فإن الصين قد اشترت 70% من صادرات إثيوبيا من السمسم خلال العقد الماضي.
وأضاف بيرهي أن "السوق الصينية هامة أصلا لصادرات منتجاتنا الرئيسية، ولكننا مازلنا نعلم بأن هناك مجالا أوسع لتعزيز تواجدنا في أسواقها".