خلال الشهور القليلة الماضي، شهدت الساحة السياسية عدة صراعات مختلفة بداخل حزب يعد هو الأعرق في تاريخ السياسة المصرية،" حزب الوفد" أحد الأعمدة الرئيسية على الساحة السياسية في المحروسة، والذي شهد مشاكل وصراعات لم يشهد مثيلّا لها طوال تاريخه، كان آخرها، اتهام زعيم الحزب بدعم أحد قادة الإخوان للترشح بانتخابات الهيئة العليا للوفد، واتهام الكثيرين لزعيم بيت الأمة "أبوشقة" بأنّه يدعم رجلّا من رجال الجماعة الإرهابية.
الفقي يدعم الإخوان
"محمد الفقى" هو الرجل الذي أصبح بيت الأمة، من خلاله على صفيح ساخن، خاصة بعد تقديم أحد أعضاء الوفد، طعنّا ضد ترشح الفقي لإنتخابات الهيئة العليا، خاصة بعد صدور أحكام قضائية ضده بتهمة الإنتماء لجماعات إرهابية، وتستعد لجنة الطعون والتظلمات بالحزب لحسم مصير الطعن.
ولذلك الأمر لم يكن غريبًا عندما يصبح حزب الوفد، برئاسة الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب سابقًا، تابعًا للدولة المصرية فى محاربة تلك الجماعة الذي نتج عنها الكثير من العمليات الإرهابية على أرض الواقع، وكأنها تتاخذ الدماء أسلوب حياة لها، ولكن ليس طريفًا فى الآمر هو أن يكون أحد الوفدين هو الداعم لتلك الجماعة الإرهابية بالتمويلات.
المستشار يتحفظ على أموال الفقي
انتماء "الفقي" لجماعة الإخوان الإرهابية، لم يكن مفاجأة بالنسبة للحزب فى الآونة الآخيرة، خاصة وأن جموع الوفدين يدركون جيدًا خلفياته السياسية، وخاصة الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد السابق، والدليل علي سبق وأن أصدر المستشار عزت خميس رئيس لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان المحظورة السابق في 10 فبراير 2016، قرارا بالتحفظ على أموال "الفقي"، ومنعه من التصرف في كافة أمواله العقارية والمنقولة والسائلة والأسهم والمستندات، وكذا منعه من التصرف في كافة حساباته المصرفية أو الودائع وغيرها.
الأمر الذي دعا "البدوي" وقتها إلى إصدار قرار بفصله من الحزب، كما أنها لم تكن هذه المرة الأولى التي يفصل فيها الفقي، حيث سبق وصدر ضده قرارًا بالفصل في 2012،خاصة واأنه كان بيتزعم لخلية إخوانية كما أنه يتلقي لتمويلات من الخارج، وبالإضافة إلي ذلك فقد شارك فى تمويل العديد من العمليات الإرهابية التي كانت تنفذ ضد القوت المسلحة والشرطة مؤخرًا، ولكنه عاد للوفد مرة أخرى في 2014 بعد جمع توقيعات لعودته.
الحزب يدرك ولم يتخذ قرار حاسم
ومن جانبه، قال محمد المسيري، القيادى البازر بتيار إصلاح الوفد، إن تجميد أموال الدكتور محمد الفقي ليس جديدا، فقد أُرسل للحزب منذ أشهر، ولم يتخذ الحزب ضده أي إجراء أو قرار لعدم إدانته، كما أن قرار التحفظ جاء لوجوده شريكا في إحدى شركات الصرافة فقط ولكن البدوي ظل متسترا عليه ولم يتخذ ضده أي إجراء.
وأشار المسيري، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا "الفقى لو إخوان يبقى البدوى المرشد العام للإخوان فهو صديقهم الصديق بشهادة التسجيلات التي ظهرت ودعمهم له ليكون رئيسا لمصر وهو المنسق معاهم في انتخابات برلمانية ونقابية".
الوفدين يمارسون دورهم الوطني
وفى نفس السياق، قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن الحزب يتعرض لحملة مُغرضة يقودها أفراد هالَهم حجم النجاح وزيادة العضويات الجديدة التي تتزايد بانضمام أعضاء على جميع المستويات العلمية والأدبية والسياسية والثقافية والاقتصادية والقانونية.
وأكد أن "الوفد" لديه ثوابت ومبادئ وكفاح ومواقفه التي دافع عنها بتاريخه المشرف الذي يمتد إلى مئة عام، ولهذا فإنّ الحزب لا يلتفت إلى الصغائر وجميع الوفديين يمارسون دورهم الوطني؛ لخدمة الوطن والمواطن، أما العابثون والمستهترون الذين لا تعنيهم إلا مصالحهم الشخصية ويملأ قلوبهم الحقد والغل فيبتعد عنهم الجميع ولا مكان لهم في ضمير الوفديين أو في مسيرتهم نحو تحقيق هدف الوفديين.
موضوعات متعلقة..
- أبرزها الانتخابات.. 3 ملفات على طاولة بيت الأمة اليوم
- «النفوس اتغيرت».. حزبيون يرفعون شعار «فيها لأخفيها»