الأزمات تضرب الزراعة.. والمسؤولون في غياب.. خبير: ”الفهلوة” هي الحل

الاثنين 29 أكتوبر 2018 | 02:12 مساءً
كتب : ساره أبوشادي

شهدت وزارة الزراعة الأيام القليلة الماضية عدة أزمات، أطاحت بالفلاح والمواطن المصري، فما بين أزمة ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم، مرورًا بأزمة الأرز والقطن، حتى التقاوى الفاسدة والمبيدات، جميعها لم تكن أزمات جديدة على الوزارة، لكن الغريب أنّه وفي كل مرة تحدث تلك الأزمات يتحدث الكثيرين عن الحلول لكن الحقيقة والواقع كانوا غير ذلك.

 

وعلّق الدكتور سعيد خليل، على الأزمات الأخيرة التي ضربت وزارة الزراعة؛ حيث ذكر أنّه من الواضح غياب مسؤولي الوزارة عن حل كل الأزمات التي تلحق بها، هذا الغياب لم يكن وليد هذه الأيام فقط بل منذ عشرات السنين، موضحًا أنّ حل تلك الأزمات بسيط لكن الوزارة تدير الأمر بعد رؤية حقيقية وعدم توفر معلومات، حتى التقارير التي تصدر من مسؤولي الوزارة معظمها خاطئة.

 

وتابع الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، في تصريح خاص لبلدنا اليوم، أنّه تحدّث كثيرّا عن تلك الأزمات التي ظهرت حاليًا وغيرها الكثير لكن بلا فائدة؛ فالقرارات غير السليمة، على حد قوله، كانت سببًا في الوصول لما نحن عليه الآن من كوارث ضحيتها الوحيدة الفلاح والمواطن المصري.

 

وأوضح أنّ الأمور تسير بداخل وزارة الزراعة بـ"الفهلوة"، فالمسؤولون بالوزارة معظمهم يتولون مناصب غير مؤهلين لها وهذا حال الوزارة منذ أكثر من 35 عامًا، موضحًا أنّ خير مثال حدث في أزمة الطاطم بعد ظهور كارثة التقاوي الفاسدة كانت إجراءات الوزارة منع خول الصنف، لكن محاولة حل مشكلة خسارة الفلاحين أو حتى الأزمة التي ستحدث في المحصول لم يتم هذا الأمر، فالوضع يسير في القطاع الزراعي يوميّأ من سيئ إلى أسوأ.

 

قال طارق خليل، ‏الأمين العام للاتحاد العربي لمكافحة الفساد‏، إنّ الأزمات التي ضربت وزارة الزراعة الفترة الماضية وما زالت مستمرة إلى الآن، سببها الأساسي أن الوزارة تُدار بأشخاص من خارجها؛ فالمتحكمون في القرارات بداخلها ليسوا مسؤوليها ولكن الرجال الأباطرة المسيطرون على السوق، وعلى رأسهم سمير النجار أحد أكبر ملاك إحدى الشركات المسؤولة التقاوي، والتي تحفّظ النائب العام عليها من قبل، موضحًا أنّ هذا الشخص لا يمكن أن يصدر قرارات ضده من الوزارة لأنّه صاحب القرار الأساسي.

 

وتابع خليل في تصريح خاص لبلدنا اليوم، أنّه ومع كل كارثة فالحل يكون إقالة الوزير، متسائلاً: هل تتم معالجة القصور والبحث عن السبب الحقيقي للفساد المستوطن بداخل الزراعة؟.

 

موضوعات متعلقة

نقيب الفلاحين: ”الزراعة” عاجزة عن حل أزمة البطاطس

الزراعة تعلن موعد عودة أسعار البطاطس إلى طبيعتها

اقرأ أيضا