شهدت العلاقات المصرية الألمانية، تطورًا ملحوظًا منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، حكم المحروسة، وذلك بعد أن قام الرئيس المعزول محمد مرسي، بانقطاعها بعد ثورة يناير، وأيام حكم الجماعات الإرهابية مصر.
من أجل المشاركة في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة والأعضاء في المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا التابعة لمجموعة العشرين، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا في زيارة رسمية، تستمر لمدة 4 أيام، بدعوة من المستشارة إنجيلا ميركل.
دعوة "ميركل" للسيسي تعكس قوة مصر
وفى البداية، قال الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة ألمانيا، اليوم الأحد، للمشاركة في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين، تعكس مدى قوة مصر وتأثيرها على الرأي العام الدولي.
وأوضح "منظور"، أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت العلاقات المصرية الألمانية تطورًا ملحوظًا بتوقيع العديد من الاتفاقيات ومُذكرات التفاهم، التي تستهدف تنشيط حركة الاستثمارات الألمانية على أرض مصر، مُؤكدًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2016، 5 مليارات و567 مليون يورو بزيادة 10% عن عام 2015.
ولفت إلى أن الاستثمارات الألمانية في مصر بلغت حتى يناير 2017 نحو 619.2 مليون دولار في قطاعات المواد الكيماوية وصناعة السيارات والاتصالات والحديد والصلب والبترول والغاز والأدوات الصحية ومكونات السيارات.
وأكد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن عدد الشركات الألمانية العاملة في السوق المصري تبلغ 1048 حتى 31 يوليو 2017، مُشيرًا إلى أن حجم استثمارات ألمانيا في القطاع الزراعي بمصر بلغت 34.5 مليون دولار بعدد 33 شركة، وسجل الاستثمار الألماني بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 21.3 مليون دولار، وبلغت الاستثمارات في قطاع السياحة بـ 114 مليون دولار.
وتابع: "من المُؤكد سيُطرح ملفات مواجهة الدول الداعمة للإرهاب وتطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن على طاولة النقاش بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشار الألمانية أنجيلا ميركل تزامنًا مع أن مصر سترأس الاتحاد الأفريقي العام القادم 2019".
زيارة السيسي لألمانيا تأتي في التوقيت المناسب
ومن جانبه، أكد المهندس علي قرطام، نائب رئيس حزب المحافظين، أهمية الزيارة الرسمية للرئيس السيسى لألمانيا، اليوم الأحد، والتى تستمر 4 أيام، مشيرًا إلى أن توجيه السيسى لحضور القمة للمرة الثانية، جاء تقديرًا لمكانة مصر وأهمية دورها فى أفريقيا.
وأوضح "قرطام"، أن السيسي سيلقي كلمة خلال أعمال القمة المصغرة تتناول رؤية مصر فى دفع وتعزيز جهود التنمية فى أفريقيا، خاصة أن مصر سترأس الاتحاد الأفريقى العام المقبل 2019.
وأشار نائب رئيس حزب المحافظين، إلى أن هذه الزيارة تأتى في توقيت مهم بالنسبة للقضايا والتى جميعها تمر بمراحل بالغة الأهمية وتحتل الأولوية للطرفين خاصة قضيتى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وقضايا الأزمات فى سوريا وليبيا واليمن وكذلك القضية الفلسطينية، بالنسبة للدولتين ولأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بما لكل من هذه الأزمات والصراعات من انعكاسات فى انتشار الإرهاب وعدم الاستقرار وقضية اللاجئين وغير ذلك.
وثمّن تنامى العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية بين البلدين، والتى من المتوقع أن تشهد من خلال تلك الزيارة نقلة نوعية فى حجم ونوعية تلك الاستثمارات ليس فقط على مستوى العلاقات بين البلدين، ولكن تمتد لتشمل كل الدول الأفريقية من منطلق دور مصر الريادى فى تنمية القارة الأفريقية والاهتمام بمشاكل القارة والعمل على حلها.
تواجد مصر بألمانيا مكسب اقتصادي مهم
أشاد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "مصر الثورة"، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا اليوم، والتي ستستمر لمدة 4 أيام؛ لبحث التعاون الثنائي بين البلدين على نحو تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة.
وقال "أبو العطا"، إن الجانب الاقتصادي يمثل أحد أهم جوانب العلاقات بين مصر وألمانيا من حيث جذب الاستثمارات والسياحة الألمانية إلى مصر ودفع عملية التنمية في مصر من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها في أقل وقت ممكن وبأعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى زيادة الصادرات الألمانية وإطلاق مشاريع قومية طويلة اﻷمد كمشروع قناة السويس الجديدة والعاصمة اﻹدارية الجديدة التى ستعود بالنفع على المصريين.
وأكد رئيس "مصر الثورة" أن هذه الزيارة ستعزز التعاون بين مصر وألمانيا في مجالات مختلفة؛ مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من خلال توقيع ضمانات للصادرات والاستثمارات لتمهيد الطريق أمام إبرام مزيد من الاتفاقات التجارية لزيادة حجم الاستثمارات الأوروبية داخل مصر.
موضوعات متعلقة..
- بعد 30 يونيو.. تاريخ حافل للعلاقات المصرية الألمانية
- من عبدالناصر إلى السيسي.. 6 مواقف جمعت بين مصر وألمانيا