قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن كلمة الولي لها معنى لغوي مفاده القرب، فإذا كان القرب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه ولي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإجابته عن سؤال: «هل يجوز إطلاق لفظ الوليّ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟»، أنه يجوز إطلاق لفظ الولي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بل وتطلق أيضًا على الله سبحانه وتعالى، فالله عز وجل ولي الذين آمنوا ، يخرجهم من الظلمات إلى النور.
واستشهد بقوله تعالى: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» الآية 257 من سورة البقرة، منوهًا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولي المؤمنين.
وأضاف أن كلمة ولي لها معنى لغوي ، فقديما كان العرب منتبهين، عندما كان هناك اتصال بين الإنسان والكون الذي حوله، قبل التلوث السمعي والبصري وما نحوه، فكانوا يراقبون كل شيء ومن ضمن ما راقبوا السحاب، فعرفوا توقيت المطر، فسجلوا ذلك وسموه «الوسمي» أول مطر في العام، وعندما ينقطع المطر عدة أيام ثم يأتي مطر من بعده، فسموه الولي، إذن الولي هو المطر الذي يأتي بعد الوسمي، ويعني قريب منه، وعليه فمن يتقرب إلى الله تعالى يكون وليًا .
وتابع: وعليه يجوز إطلاق لفظ ولي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أن معناه ليس الأولياء الذين نزورهم في الأضرحة ، لأنه -صلى الله عليه وسلم- سيد الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين.