شهدت اسطنبول اليوم السبت، قمة رباعية، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيرهم الثالث الفرنسي، مانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في قصر "وحد الدين" بالشطر الآسيوي من المدينة التركية سالفة الذكر، واستمرت القمة قرابة ساعتين و45 دقيقة، حيث ناقشوا فيها أحول الأزمة التي تشهدها سوريا خلال السنوات الماضية.
انتهت القمة الرباعية في السادسة مساءً، حيث استعرض الرؤساء المشاركين في الاجتماع، النتائج التي توصلت إليها المناقشات خلال الساعتين السابقتين، خلال كلمة نهائية استمرت بضع دقائق.
أردوغان: الحفاظ على الاستقرار أمر ضروري
ففي البداية قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الحفاظ على الاستقرار أمر ضروري ويمكن من خلال تلك العمليات الاستقرارية التي نريد الوصول إليها، نصل إلى حل سياسي يرضي الأطراف المتنازعة في المناطق السورية، مؤكدً أن الدولة التركية متمسكة بوحدة الأراضي السورية وبالسيادتها.
وأضاف الرئيس التركي، خلال كلمته في القمة الرباعية، التي عقدة اليوم السبت، أنه تم الاتفاق على ضرورة مواصلة تنفيذ اتفاق إدلب، مضيفًا: علينا أن نتعاون وعلى الاتحاد الأوروبي تحمل مسؤولياته لمواجهة المأساة الإنسانية.
وحضر القمة من الجانب التركي، وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والمالية براءت ألبيراق، فيما شارك من الجانب الروسي، وزيرا الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو، ورافق ماكرون وميركل خلال جلسة القمة، عدد من المستشارين، وإلى جانب القادة ووفودهم، شارك في القمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
بوتين: الأعضاء متفقين على حل سياسي للأزمة
ومن جانبه، حاول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن يتعرض ما توصل إليه من نتائج خلال القمة الرباعية، حيث أكد أن كل أطراف القمة متفقين على ضرورة التواصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وذلك حسبما ذكرت "سكاي نيوز".
وأكد الروسي بوتين، خلال كلمته الختامية، أنه يجب الاعتراف بمخرجات مؤتمر سوتسي لإعداد أرضية دستورية توحد الشعب السوري، مضيفًا: روسيا تحتفظ بحقها بدعم الحكومة السورية في حال وجود استفزازات إرهابية في إدلب.
كان الرئيس الروسي، بوتين، أجرى مكالمة هاتفية مع ماكرون، قبل وصوله إلى إسطنبول، وذلك حسب ما نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين.
وقبيل القمة المرتقبة، عقد لقاء ثنائي بين بوتين وأردوغان، ولقاء آخر بين ميركل والرئيس التركي، كما اجتمع بماكرون في قصر "وحد الدين" التاريخي بالشطر الآسيوي من اسطنبول.
ماكرون: الأولى محاربة الإرهاب المنتشر في سوريا
الفرنسي، مانويل ماكرون، قال إن الأولوية بالنسبة لدولته في سوريا، هو محاربة الجماعات الإرهابية التي انتشرت في أرجاء المناطق السورية، وذلك وفقًا لما ذكرت "سكاي نيوز".
وأكد ماكرون، أنه لديه الرغبة في الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار في منطقة إدلب السورية، وذلك خلال كلمته الختامية التي ألقاها في القمة الرباعية، مضيفًا: لن نقبل استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف، وتشكيل اللجنة الدستورية خطوة هامة، مؤكدًا: التزمنا بضرورة إيصال المساعدات لتعزيز الاستقرار على الأرض، ولن تكون هناك عودة حقيقية للاجئين إذا لم تكن هناك بداية لحل سياسي.
أنجيلا ميركل: لابد من وجود حلًا سياسيًا للأزمة السورية
وفي النهاية أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال كلمتها أنه يجب على أعضاء القمة وجود حلًا سياسيًا للأزمة السورية بإشراف الأمم المتحدة، بحسب "سكاي نيوز".
وأضافت ميركل، خلال كلمتها في القمة الرباعية، أنه علينا أن نقوم بالجهود الضرورية لنزع السلاح في منطقة إدلب، مشددة على أهمية العملية السياسية في هذه المرحلة والحل السلمي.
الجدير بالذكر أن هذه القمة تأتي وسط تهديدات تركية بشن عملية عسكرية جديدة عبر الحدود إلى شمال سوريا، في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.
موضوعات متعلقة:
ميركل: نزع السلاح في إدلب بداية الحل للازمة السورية
ماكرون: الأولى محابة الإرهاب المنتشر في أرجاء سوريا