«رقي الأمم والشعوب يقاس بمدى احترامها لغيرها»، فدائما ما يظهر تعامل الشعوب مع بعضها معدنها وثقافتها، وهو ما أثبتته الساحرة المستديرة خلال الأيام الماضية.
فشهدت الفترة الأخيرة إقامة العديد من المباريات الهامة في مختلف البطولات الإفريقية، وأبرزت تلك المواجهات حضارة جماهير الفرق في حالات المكسب والخسارة، وتستعرض بلدنا اليوم خلال السطور التالية أبرز مشاهد احتفالات الجماهير خلال المباريات الأخيرة في المسابقات الإفريقية.
وفاق السطيف والوداع الحضاري
بعدما ودع فريق وفاق سطيف الجزائري بطولة دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري، في اللقاء الذي جمع الفريقين الثلاثاء الماضي، في ملعب 8 مايو بالجزائر، والذي انتهى بفوز الفريق الجزائري بهدفين مقابل هدف، وتأهل الأهلي على أثره للنهائي نظرا لنتيجة مجموع مباراتى الذهاب والأياب دور نصف النهائي لبطولة دورى أبطال أفريقيا.
أثبتت الجماهير الجزائرية مدى رقيها وروحها الرياضية بعدما ظهروا في مشهد مثالى حيث قامت جماهير سطيف بتشجيع اللاعبين والتصفيق لهم بعد انتهاء المباراة، كما قدمت التحية للاعبى الأهلى الذين حرصوا على تبادل القمصان مع لاعبى الفريق الجزائرى.
فيتا كلوب ..كل إناء ينضح بما فيه
منذ أن أعلن حكم المباراة التي أقيمت بين فريق المصري البورسعيدي، وفيتا كلوب الكنغولي، نهاية المباراة بفوز الأخير برباعية نظيفة، وبدأت الجماهير الكنغولية بالقاء الحجارة على الجهاز الفني للفريق البورسعيدي بقيادة حسام حسن، والذيب أصيب على أثرها بجرح قطعي في الرأس نتيجة القاء جماهير فريق فيتا كلوب علي دكة الجهاز الفني بالحجارة عقب المباراة مباشرة .
وكان مشهد غريب حيث فاز الفريق بالمباراة وبنتيجة كبيرة، فلماذا مثل هذه الافعال العدوانية تجاه المنافس، وهو ما أظهر مدى ثقافة الشعب الكونغولي وروحه الرياضية.