بالصور.. ما لا تعرفه عن ”إرهابي قنا” الذي تلاحقه الداخلية

الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 | 09:55 صباحاً
كتب : مدحت بدران

كثفت قوات الأمن خلال الساعات الماضية من ملاحقتها للعناصر التكفيرية التابعة لخلية "ولاية الصعيد"، المتمركزة في الصحراء الغربية على الحدود المصرية الليبيبة؛ بهدف القضاء تمامًا على المعسكرات التدريبية التي تتم إقامتها داخل المناطق الصحراوية والكهوف الجبلية.

 

عمليات التمشيط شملت الطرق الصحراوية الرابطة بين محافظات أسيوط والمنيا، وسوهاج وقنا، والدروب الصحراوية بين الواحات البحرية، ومراقبة 4 مسارات جبلية تؤدي مباشرة إلى الصحراء الليبية؛ بحثًا عن عناصر خلية "ولاية الصعيد" الداعشية، وقائدها عمرو سعد عباس، المتورطين في تفجيرات الكنائس المصرية.

 

كان التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، قد جهز إحدى البقع الصحراوية بمحافظة قنا، وحوّلها لمعسكر خاص للتدريبات المسلحة، ودرب أفراد خليته على السلاح وتصنيع المتفجرات، واستقطب العناصر الشبابية، وصبغهم بالفكر التكفيري، وجندهم لتنظيمه.

أسس عمرو سعد عباس إبراهيم، الشهير بـ"عمرو الشويخي"، والمولود في 18 نوفمبر1985، بقرية الأشراف البحرية في محافظة قنا، زاوية للصلاة في منطقة جبلية داخل قريته لنشر الأفكار المتشددة والمتطرفة منذ 4 أعوام.

 

ولم يكن عمرو سعد، مسجلاً لدى الأجهزة الأمنية قبل حوادث تفجير الكنائس، حيث كان يعمل سائقًا، وانضم للجماعة الإسلامية عقب ثورة 25 يناير2011، ثم أصبح عضوًا في جماعة الإخوان الإرهابية، وذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة"، وظهر في العديد من تظاهرات الجماعة بقنا.

درّب عمرو سعد، أفراد خلاياه المسلحة، التي ضمت نحو 19 إرهابيًا منهم 15 إرهابيًا من محافظة قنا وحدها، أغلبهم من قريته والقرى المجاورة لها في جبال الصعيد، على التكتيك العسكري والتسلل للكنائس والمواقع الأمنية التي يستهدفها، وحصل على تمويلات مالية بهدف إجراء أكبر عدد من العمليات الاستهدافية للكنائس والأقباط داخل مصر.

خلية التكفيري عمرو سعد، نفذت الهجوم على كنيسة مارمرقس في الإسكندرية، ومارجرجس بطنطا، في أبريل 2017، والكنيسة البطرسية بالعباسية، في 11 ديسمبر 2016، والهجوم للهجوم على أتوبيس يقل عددًا من الأقباط بمحافظة المنيا بصعيد مصر، في مايو2017، إضافة للهجوم على كمين النقب بالوادى الجديد، في يناير 2017.

كانت وزارة الداخلية، أعلنت أمس الإثنين، مداهمتها لبعض الكهوف الجبلية في الطريق الصحراوي الغربي الذي يربط بين محافظتي أسيوط وسوهاج، ما أسفر عن مقتل 9 من العناصر التكفيرية، وكان بحوزتهم أسلحة نارية متنوعة، وعبوات ناسفة، وبعض الأوراق التنظيمية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية بالبلاد.