في لحظة عابرة وسط شارع هادئ بمنطقة المعادي، كانت سيدة أجنبية تمضي يومها كأي شخصٍ يحلم بالأمان. لم تعلم أن خطواتها ستتحول إلى لحظات من الرعب، حينما قرر شخص بلا ضمير أن يستغل دراجته النارية ليخطف منها لحظة راحة ويزرع في قلبها الخوف… مجرد لحظة، لكنها تركت جرحًا لا يُرى، معتقدًا أن فعلته الإجرامية لن يتم كشفها من قبل الأجهزة الأمنية، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث التي تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
حكاية السيدة الأجنبية ومتحرش المعادي
بدأت الحادثة حينما فوجئت السيدة، أثناء سيرها في الشارع، بقيام أحد الأشخاص بالاقتراب منها سريعًا بدراجته النارية، مستغلًا سرعته ليرتكب فعلته المشينة.
لم تجد السيدة أمامها سوى الإسراع بالابتعاد وطلب المساعدة، قبل أن تتوجه إلى قسم شرطة المعادي لتحرير بلاغ رسمي بالواقعة.
فور تلقي البلاغ، تحركت الأجهزة الأمنية بشكل عاجل، وقامت بفحص كاميرات المراقبة بالمنطقة، والاستماع إلى أقوال المُبلِّغة وعدد من الشهود.
كثفت قوات الأمن من جهودها لكشف هوية المتهم، وأسفرت التحريات عن تحديد شخصٍ يقيم بدائرة قسم شرطة المقطم، يقود دراجة نارية استخدمها في تنفيذ الواقعة.
تم تقنين الإجراءات القانونية، واستصدار إذن من النيابة العامة، لينجح رجال المباحث في ضبط المتهم والتحفظ عليه بقسم الشرطة.
بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، لم يستطع المتهم الإنكار، واعترف بارتكابه الواقعة كما جاء في أقوال المجني عليها.
جُرى تحرير محضر رسمي بالواقعة وتوثيق كافة أقوال المجني عليها والمتهم، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة.
تباشر النيابة العامة التحقيقات مع المتهم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ضده، فيما تتابع الجهات المعنية دعم المجني عليها نفسيًا.