أعلنت العديد من الدول العربية والمنظمات الدولية، أمس الأحد، مساندتها لـ"المملكة العربية السعودية"، مؤكدة رفضها أي مهاجمة أو محاولة للنيل منها وتهديدها أو الإساءة إليها، ورفض استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة لها.
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، على لسان وزير خارجيتها، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الإقليمية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وشدد الشيخ عبدالله بن زايد على رفض الإمارات التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي ولسمعة المملكة العربية والإسلامية والدولية، معربا عن تقديره العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وقيادتها، مثمنا موقعها كقوة رئيسية لضمان أمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والمنطقة برمتها.
وقد تلقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى جدد خلاله وقوف المنامة الثابت مع الرياض ضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها.
وشدد الملك حمد على رفض البحرين القاطع لكل من يحاول المساس بسياسة وسيادة السعودية ووقوف البحرين صفا واحدا إلى جانب المملكة.
من جانبه، أكد العاهل السعودي أن المملكة ترفض كل ما من شأنه النيل من سمعتها، وتحرص على مواطنيها في كل مكان، كما جرى خلال الاتصال تبادل الأحاديث حول مستجدات الأحداث في المنطقة.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، تضامن المملكة "التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المس بسياستها ومكانتها وسيادتها".
وأعربت "عن تقديرها العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، وهي الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والأساس المتين والركن القوي لاستقرار المنطقة، بأدوارها الرائدة ومبادراتها البناءة لأجل الأمن والاستقرار والرخاء على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وجددت مملكة البحرين وقوفها الثابت في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية في كل ما تنتهجه من سياسات رشيدة وما تبذله من جهود جبارة لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي، وفي مقدمتها التطرّف والإرهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية والأمنية بما لديها من إمكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
مصر تؤكد مساندة السعودية
صرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن جمهورية مصر العربية تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأكد "حافظ" أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافاً.
وحذرت مصر من محاولة استغلال هذه القضية سياسيًا إزاء المملكة العربية السعودية بناءً على اتهامات مُرسَلة، وتؤكد مساندتها للمملكة في جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث.
الأردن مع السعودية
وفي عمّان، أكدت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، مركزية جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة ودورها القيادي الرئيس في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة والعالم، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"
وشددت غنيمات على أن الأردن" يقف مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد الى الحقائق".
وجددت دعم الأردن للموقف السعودي المؤكد على ضرورة تغليب العقل والحكمة في البحث عن الحقيقة، مشيدة بمتانة العلاقات الاستراتيجية الأخوية بين المملكتين ورفض المملكة أي استهداف للسعودية ودورها ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي والعالم".
استهداف سياسي رخيص
وفي السياق ذاته، أكدت الجمهورية اليمنية وقوفها وتضامنها التام مع الرياض، وقالت رئاسة الجمهورية في بيان "إن المملكة العربية السعودية تتعرض اليوم لسهام كيدية ومغرضة نتيجة لمواقفها المشرفة، والصادقة مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وأدوارها الريادية في استقرار المنطقة والعالم، وفي مقدمة ذلك دورها في مكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله".
وأضاف البيان: "إن الاستهداف الإعلامي والسياسي الرخيص الذي تتعرض له السعودية لن يثنيها عن مواصلة دورها الريادي والقيادي للأمة العربية، والإسلامية ومواجهة كل الأخطار التي تحدق بهما".
وأعربت الجمهورية اليمنية "عن تقديرها العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة، التي تجعل منها الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي، والأساس المتين والركن القوي لاستقرار في المنطقة، كما تشيد بأدوارها الرائدة ومبادراتها البناءة لأجل الأمن والاستقرار والرخاء على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وجدد البيان "التأكيد على أن الوقوف مع المملكة العربية السعودية في كل ما تنتهجه من مواقف وسياسات، وما تقدمه وتبذله من جهود هو موقف ثابت أصيل للجمهورية اليمنية لا يتزحزح ولا يتغير في كل الظروف".
ثقة فلسطينية بالسعودية
وأصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بيانا أكد فيه "تقديره للمواقف الثابتة للملكة العربية السعودية الشقيقة، التي وقفت وتقف دوما إلى جانب قضيتنا العادلة، وحقوق شعبنا الثابتة".
وعبر عباس في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن ثقته المطلقة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أن فلسطين كانت وما زالت وستبقى الى جانب السعودية.
جامعة الدول ترفض التهديدات
ومن جانبها، أكدت جامعة الدول العربية رفضها التام التلويح بفرض العقوبات في إطار العلاقات بين الدول كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية.
وشدد مصدر مسئول بالجامعة، في بيان، على الدور المهم للسعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.
السعودية فوق الشبهات
وأبدت منظمة التعاون الإسلامي دعمها للرياض، وقال الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين في بيان: "إن مكانة المملكة العربية السعودية ومحوريتها في العلاقات الدولية تجعلها فوق الشبهات التي يروج لها الإعلام المغرض الذي يستهدف أمنها واستقرارها ومنجزاتها ومسيرتها الإصلاحية".
وأكد العثيمين أن السعودية عضو مؤسس في المنظمة وذات سيادة، وتحظى بمكانة مرموقة في محيطها الإسلامي، وتتمتع بتقدير خاص من أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم".
البرلمان العربي يرفض الاتهامات الزائفة
من ناحيته، أعلن رئيس البرلمان العربي، "مشعل بن فهم السلمي"، تضامنه التام مع السعودية ردا على الحملة الإعلامية الممنهجة التي تحمل الاتهامات الزائفة، وتتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة للنيل من سمعة المملكة ومكانتها الدولية.
وطالب السلمي وسائل الإعلام الالتزام بالمهنية والتحلي بالمسئولية، والقيام بدور إيجابي وتحري الدقة لنقل الحقائق وانتظار نتائج التحقيق، وعدم الإنسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية والإسلامية والتي تهدف للنيل من سُمعة ومكانة دولة عربية كُبرى.