الإعلام لا يسلط الضوء على الإيجابيات.. والسجون مكيفة
المجلس القومي لحقوق الإنسان ضعيف ولا يملك القوة في التصدي للمغرضين
ملف التعليم يحتاج المزيد من الوقت.. والمستقبل للتعليم الفني
اذا اختفت الأخلاق من الرياضة فلا معنى لوجودها
نحن نطبق حقوق الإنسان بالفعل وليس بالشعارات
قال علي عبد الونيس، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن ملف حقوق الإنسان في مصر يتطور يوما بعد يوم، وأن اللجنة تعمل جاهدة في تغيير المفهوم الخاطئ الذي يتخذه البعض عن حقوق الإنسان في مصر.
وأكد "عبد الونيس" في حوار خاص لـ "بلدنا اليوم" أنه لا يوجد شخص فوق القانون، ومن يتعدى على حق أي شخص سوف ينال عقابه.
واليكم نص الحوار..
-كيف ترى الوضع الحالي لحقوق الإنسان في مصر؟
مصر من أول البلاد الذي يطبق بداخلها حقوق الانسان، وذلك بجميع الإتجاهات والملفات، كما أن ما يحدث من اخطاء فردية فهى غير مقصود، ولا يوجد أي شخص فوق القانون، بداية من الضابط وحتى كبارالمسئولين.
- وماذا عن تغني بعض الدول بحقوق الانسان ووجود وقائع تدل على عكس هذا؟
توجد بعض الدول مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها، أهم ما لديها هو الشعارات والحديث عن حقوق الإنسان وضوابتها ولكنها لا تطبق هذا بالشكل الفعلي, وهم أول من ينتهك حقوق الإنسان، ووقائعهم في الحرب على العرب بداية من فلسطين إلى العراق واعتدائهم على الأطفال والنساء، تدل أنهم لا يعرفون شيئًا عن حقوق الإنسان.
- هل ترى أن بعض الدول تتصيد الوقائع الخاصة بحقوق الإنسان لتضعف موقفنا امام العالم؟
هناك عدد من الاشخاص يعملون على تصيد الأخطاء ولكن عددهم قليل ونواياهم واضحة, ويعتبروها مهنتهم يرزقون من خلالها, ويقبضون ثمن معارضتهم وتصيدهم للأخطاء ولكننا على العكس لا نتربص ولا نتصيد لأحد, وإن تحدثنا نتكلم عن الأمر بمنتهى الذوق والأدب.
- هل ترى أن الإعلام لدينا بنفس القوة لدى المتربصين؟
للأسف الإعلام لدى المتربصين بنا أقوى، ولديهم أساليب مؤثرة ولديهم سرعة في الانتشار، ولكنهم لم ينجحوا فى إسقاط الدولة المصرية.
- ما أوجه التطور التي تلمسها في ملف حقوق الإنسان؟
نسير بشكل مميز في هذا الملف، ولكن لن نجد من يدعم ويظهر للمجتمع الصور الإيجابية، فهل يعلم أحد أن السجون وحجوزات القسم لدينا أصبحت مكيفة، وأن المساجين يعملون في الداخل ويتعلمون بعض الحرف، ويرسلون الأموال لذويهم، ولكن لا يوجد من يسلط الضوء على هذا التطور.
- كيف تري زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمم المتحدة؟
نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجهوداته الواضحة في جميع المجالات، وضحت أثرها على هذه الزيارة، وذلك بداية من مراسم الاستقبال حتى فى تواجد ترامب لاستقبال السيسي، كما أنه من المعروف عن أن هذه الدول لا تعرف المجاملة، ولذلك فتلك الزيارة والتي تعد الخامسه لـ"السيسي" لأمريكا فخر للشعب المصري باكمله، وتتويج لما نقوم به من مجهود كبير، ومحاولات للحاق بمن حولنا.
- بعد بداية العام الدراسي.. ما تقييمك لأداء وزارة التعليم ومراعاة حقوق الطلاب؟
من أهم مشاكل مصر وأصعبها هي العملية التعليمية، الحكومة تحاول جاهدة في حل هذه المشكلة والرئيس يدعمهم بكل قوة، ولكنهم وجدوا الحل من خلال الجيل الجديد, حتى يخرج إلى العالم بشكل جديد ووعي وإدراك مختلف، ولكننا لا نزال لدينا مشكلات في التعليم ذاته، والمدرس ذاته، والكيان التعليمي ككل.
كما أن أغلب المدارس وأنا نائب عن منطقة شعبية نقوم بإصلاحها بالمشاركة الشعبية، حيث أن ميزانية إصلاح المدارس ضعيفة جدًا، وتوجد أمامنا فترة لنستطيع الوصول إلى مرحلة مرضية إلى حد مان ولكننا حاليًا أفضل مما سبق.
- هل ترى تطور فعال على أرض الواقع في ملف الصحة؟
بكل أسف يحاولون ولكني أرى أن الفساد داخل وزارة الصحة، وعدم الرقابة على المستشفيات، تضيع جميع ما يقومون به من مجهودات، ونأمل أن يتم ضبط المنظومة وإصلاحها بعد تدخل الجيش والشرطة لمساعدتهم .
و أريد أن اتوجه برسالة إلى وزيرة الصحة "بصي تحت شوية في فساد داخل المستشفيات"، وإنني عندما أقع في أزمة مع أحد الأقارب وأحاول أن أجد رعاية مشددة تقابلني الكثير من الصعوبات، وبعد محاولات مريرة قد أجد أو لا وقد تتوفى الحالة.
نعلم أنهم يعملوا جاهدين وهذا واجبهم، ولكن عليكم بالفساد الذي يضيع المجهود، وأن ينظرون إلى الأطباء وتدني رواتبهم مما يجعلهم يهتمون بعياداتهم الخاصة أكثر من عملهم داخل المستشفى.
وماذا عن ملف البطالة وحق كفالة الدولة للشباب في العمل؟
لاتوجد وظائف بالحكومة لوجود فائض كبير في عدد الموظفين المعينين بالواسطة سابقًا، والقطاع الخاص قد يحل بعض الأزمة ولكن لا يحل كل الأزمة، الحل يكمن في الاهتمام بالتعليم الفني, وعدم النظر له بأنه أقل من التعليم العالي، حيث أن هذا هو المطلوب والذي تفتده مصر حاليًا.
- ما رأيك فيما نراه من صراعات وتطاول على الساحة الرياضية؟
تعلمنا دائما أن الرياضة أخلاق، وإن ضاعت الأخلاق ضاعت الرياضة، و أناشدهم بأن يعلموا أنهم قضوة والكثير يقوم بالسير ورائهم، وإن نظرنا إلى الصورة كاملة نجد اللاعب الخلوق محمد صلاح المثال لأغلب الشباب في أخلاقه وتدينه واستطاع بحب الناس له تغيير الكثير في مفاهيم الشباب، فعليكم أن تكونوا قضوة.
- هل ستترشح على أحد المقاعد باللجان النوعية؟
نعم، سأترشح على وكالة اللجنة
-ما هي الخطط التي تريد أن تنفذها في حالة النجاح في وكالة اللجنة؟
أريد أن أغير مفهوم حقوق الإنسان لدى الجميع، وإنها لا تتلخص فقط في السجون، وإنما الطالب له حقوق، والمريض له حقوق، وكل فرد في المجتمع له حقوق يجب أن نحميها له ونحافظ عليها.
-وماذا عن القوانين الخاصة بحقوق الإنسان؟
نعد من خلال اللجنة مشروع قانون جديد لإنشاء "وزارة لحقوق الإنسان"، وأتمنى أن يتم إتمامه وتنفيذه وأنا سأتولى إعداده بصفة شخصية.
- ما رأيك في أداء المجلس القومي لحقوق الإنسان؟
بكل أسف لم يقم المجلس القومي بربع دوره، ونتمنى منهم العمل في المرحلة القادمة, خاصة وأن الدول تقاس بمعاملتها للإنسان، ومدى حفاظها عليه، نحن نؤمن بالتخصص، ولذلك أود إنشاء وزارة لحقوق الإنسان حتى تكون لديها قدرة في الرد على ما يثار من الخارج من تقارير وأبحاث خاطئة في هذا الملف، وتجيد طريقة العرض.
- ما رأيك في أداء مجلس النواب؟
مجلس النواب الحالي حمل على عاتقه 30 عاما من الفساد، وقام بإصدار عدد كبير من القوانين وكانت هذه مسئولية كبيرة حملها حيث أننا في دولة قانون، ولكننا نعمل من أجل بلدنا لا ننتظر الثناء من أحد ونحاول دائما على أن نسعى لتحقيق مصلحة الوطن.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
