حكاية 3 أفلام جسدوا شغف أحمد رمزي بالرياضة

الجمعة 28 سبتمبر 2018 | 04:26 مساءً
كتب : ياسمين إيهاب

الولد الشقي، الشرير الوسيم  أبو عضلات مفتولة، وخفة دم، الذي استطاع بابتسامته الجذابة أن يكون أحد دنجوانات السينما في الزمن الجميل، وكان ظهوره للحظات على شاشات السينما كفيلا بسماع تنهيدات الفتيات وأصوات السيدات، والذي رسم لنفسه خطا مختلفا عمن سواه من النجوم، ولم يستطع أحد مهما كانت وسامته أو جاذبيته أن يقترب من المنطقة التي كان ملكا عليها.

 

عاش وسط أصدقائه ومات وحيدا ليس بصحبته سوى الشاطئ والرمال.. هو الفنان أحمد رمزي، الذي توافق ذكرى وفاته السادسة، اليوم الجمعة، 28 سبتمبر.

 

هو الفنان أحمد رمزي الذي يعتبر  أحد أبرز "جانات" السينما المصرية، فقد كان "فتى أحلام" ملايين الفتيات من خلال أدوار الفتى الشقى المتعدد العلاقات بأفلامه التى حققت نجاحا كبيرا، ولم يتفوق رمزي في عالم الفن فقط بل برع في عالم الرياضة، لحبه وشغفه في ممارستها بجميع أنواعها، وظهر ذلك في بعض أفلامه.

 

فنرصد خلال السطور التالية أبرز الافلام التي لعبها أحمد رمزي وأظهرت شغفه وحبه الشديد بالرياضة.

القلب له أحكام.. حمدي لاعب الكرة

قصة فيلم جسدها أحمد رمزي أمام سيدة الشاشة فاتن حمامة، لعب فيه دور حمدي لاعب كرة القدم، وتدور أحداث الفيلم حول  طالبة في كلية الطب، يتيمة فقيرة تعيش مع جدتها في حى بولاق، حيث يحبها أهل الحي ويساعدوها على تكاليف المعيشة وهي تحب زميلاً غنياً من زملائها في الكلية، لكنه لا يشعر بها أو يحس بعواطفها، وإنما هو منصرف إلى عبثه وفى نفس الوقت يحبها صاحب البيت الحانوتي ويحاول الزواج منها، وترى الفتاة أن تلجأ إلى صديقة لها تملك مخبزا في الحي تفضى إليها بسر حبها لزميلها الثري، وتستشيرها في أمرها، فترسم لها خطة لتلفت نظر الزميل وتنجح الفتاة في إثارة إهتمام زميلها، فيواعدها على اللقاء في حديقة الأسماك، وهناك تكتشف بأنه تراهن مع زملائه على الإيقاع بها، فتفر منه حزينة يائسة، لكن عاطفة الفتى التى بدأت هازلة عابثة تتحول إلى حب حقيقي، ويفلح في إستعادة ثقتها به، ويعرض عليها الزواج، وتأخذه الفتاة إلى بيتها، وتطلعه على فقرها، لكنه يصمم على الزواج بها، ويتحدث إلى أبيه المقاول الغنى، زاعما له أنها من عائلة كبيرة، ويوافق أبوه، على إقامة حفلة في قصره ليتعرف بالفتاة قبل إعطاء رأيه النهائى.

 

وكانت هناك عائلة أرستقراطية مفلسة تريد أن تزوج إبنتها من الطالب الغني، بواسطة سمسار آفاق يدبر خطة لإفساد الزواج، وفي الحفلة يفاجأ المقاول الغنى بأهل بولاق يقتحمون السراي، بدعوة من السمسار، ويعرف أنهم أهل خطيبة إبنه وأصدقاؤه، فيطردهم، لكن تقوم معركة يحاول فيها أعوان العائلة الإرستقراطية المفلسة الإعتداء على المقاول وإبنه، فيتدخل أصدقاء الفتاة فى المعركة، ويوافق على زواج إبنه من الفتاة.

 

 

أيامنا الحلوة.. رمزي الملاكم

أول أفلام الدنجوان في السينما وقف أمام سيدة الشاشة وهو  يلعب دور الملاكم رمزي ، وتدور قصة الفيلم حول هدى فتاة يتيمة لا أهل لها سوى خالتها التى عجزت عن إعالتها فأودعتها دارالسلام للفتيات اليتيمات، فلما بلغت سن الاعتماد على نفسها، تم تخرجها من الدار، للعمل بخدمة مريضة نفسية بأجر ٦ جنيهات، وسكنت  بحجرة فوق سطوح منزل الست زنوبه  ويجاورها ٣ طلبة من الفقراء.

 

 احمد الذى يصرف عليه خاله الثرى البخيل الذى يمده بمصاريفه مقابل كمبيالات يدفعها عقب تخرجه من كلية الزراعه، وتحبه إبنة خاله سلوى(زهرة العلا) ولا يبادلها الشعور بسبب فقره وغناها، رمزى الفاشل بكلية التجارة بسبب ولعه بالملاكمة، على ابن الفقراء بالطب البيطرى، الذى يطمع عمه الثرى فى زواجه من أبنته بخاطرها التى تفوقه فى الطول، ويتهرب منها.

 

أعجب الشبان بهدى وتسابقوا للفوز بقلبها، ولكنها كانت تميل أكثر الى أحمد الوقور المهتم بدراسته والذى عرض عليها الزواج فوافقت، وغضب رمزى فترك السطوح ورحل بعيدا، بينما عانت هدى من مرض صدرى، فإتصلوا برمزى الذى احضر لها الطبيب الذى طلب أشعة اثبتت إصابتها بالسل، وأودعت المستشفى بعد ان باع الشبان الثلاثة كل مايملكون، من اجل علاجها، وصارحهم الطبيب بحاجتها لعملية جراحية ضرورية جداً تتكلف ٣٠٠ جنيه.

 

رهنت زنوبه مصاغها، مع استعدادها لرهن المنزل، وتزوج على من ابنة عمه بخاطرها مقابل ١٠٠جنيه، ولعب رمزى مباراة ملاكمة مع بطل الاسكندرية، كاد ان يموت فيها من اجل المكافأة، وحاول احمد السطو على منزل الست التى كانت تعمل هدى عندها، وكاد ان يرتكب جريمة، لولا ان الست رقت لحاله وحال هدى وأعطته مدخراتها البالغة٥٠جنيه، وجاءت سلوى إبنة خال أحمد لترى الفتاة التى أخذت حبيبها منها، ورقت لحالها ودفعت تكاليف العملية كاملة، ونجحت العملية، ولكن كان عليها ان تمكث فى المستشفى ٣ شهور ولا تعمل أى جهد لمدة ٣ سنوات وحذرها الطبيب من أى حركة وإلا ماتت.

 

اكتشفت هدى انها ستكون عبئا على الشباب محدود الدخل، فقامت من سريرها لتبذل جهدا للتخلص من حياتها.

 

تمر حنة..رمزي الشقي

وهنا من خلال فيلم تمر حنة أمام نعيمة عاكف أظهر أحمد رمزي في دور أحمد حبه الشديد في ركوب الخيل من خلال بعض مشاهد الفيلم الذي أظهرت براعته في تلك الرياضة وتدور أحداث الفيلم حول ، تمر حنة غجرية ترقص فى الموالد، وتعيش مع خالتها مكاسب  ويحبها زميلها فى المولد حسن،  كان احمد  الشاب الغنى إبن الباشا صاحب الارض المقام عليها المولد، يتردد على المولد لمشاهدة الراقصة تمر حنة ومعه جاره المفلس رستم  والغفير زعرب..

 

كان احمد يتودد للراقصة للإيقاع بها،مما يثير غيرة حسن الذى تشاجر معه، وقام رجال احمد بضرب حسن دون علم احمد، فتوعد حسن بالانتقام، فذهبت تمر حنه ليلا لتحذير احمد، وتم ضبطها واتهامها بسرقة الفراخ، وقام احمد بتهريبها،جاءت كوثر إبنة عم إحمد لزيارة عمها والإقامة بالعزبة، ولأنها غنية جداً، قرر عمها أن تتزوج من إبنه أحمد.

 

تشاجرت كوثر مع تمر حنه على الطريق وقالت لها تمر حنه يا"ماسخه" فأمر عمها بهدم خيام الغجر وحرقها، فقام حسن بإلقاء الغفير زعرب فوق الخيام المحروقة، فتم القبض عليه وسجنه.

 

 تحاور احمد مع والده وكان رأيه أنه لا فرق بين كوثر وتمر حنه، وان الكل اولاد حوا وآدم، ولم يقتنع الأب، فراهنه احمد على إثبات ذلك مقابل العزبة الشرقية.

 

قام احمد بإيواء تمر حنه وخالتها مكاسب بمنزل جاره رستم مقابل بعض المال،ثم ارسلها فى بعثة الى مصر فى منزل رستم حتى قام بتغييرجلدها وتعليمها لتصبح مثل اولاد الذوات، وعادت بعد ٦ شهور للعزبة فى شكل آخر.

 

وفى حادث متعمد على الطريق تعرفت بوالد أحمد الذى أخبرته ان خالها رستم بك، وان والدها رضوان باشا عبدالغفار،وان اسمها ياسمين، وقام عويس خادم رستم بيه بخداع عبد الصمد  ناظر العزبه وأبلغه ان ياسمين تملك أموال رزم رزم ودهب سبايك سبايك وألماظ صرر صرر و٧ عمارات بحرى بحرى وثلاث عزب فى المنوفية مرويه بالراحة، فقام بدوره بإبلاغ الباشا الذى طمع فى الزواج من ياسمين ليضم أملاكها لأملاكه، وتقرب الى رستم بيه وتنازل له عن ديونه والقضايا التى بينهما،مقابل الزواج من إبنة أخته ياسمين.

 

وفى الحفل الذى أقامه الباشا لإعلان زواجه على تمر حنه، قامت كوثر بكشف حقيقة تمر حنه، والتى جاءها حسن بعد خروجه من السجن يريد قتلها بعد ان عرف عنوانها من اخته مايسهم غنية المولد واتفقت معه كوثر على حضور الحفل،واكتشفت تمرحنه ان احمد قد راهن عليها والده وانه لايحبها، ففضلت العودة الى حبيبها حسن.