«الانتماء ليس عيباً، وهو كمفهوم لا يعني الذوبان والانصهار في الجهة التي ينتمي إليها الإنسان، لكن إذا كان عن قناعة وهدف مسبق كان معتبراً»، هكذا سار أفضل اللاعبين الأوروبين في العقد الأخير، وأفضل من لمسوا الكرة الإيطالية في سنواتها الأخيرة، والملقب بملك روما وبيليه توتي، وقيل عنه أنه فنانا في عالم الساحرة المستديرة، هو الأسطورة الحية فرانشيسكوا توتي.
تحل ذكرى ميلاده اليوم السابع والعشرون من سبتمبر ليكمل عامة الـ41، بعيدا عن العالم الذي عشقه وعن ناديه الذي أفنى عمره لأجله بعد أن أعلن أعتزاله في شهر مايو من العام الماضي لينتهي مسيرة أفضل لاعب في تاريخ إيطاليا.
الانتماء يحدد من حرية الانسان
كان لانتماء توتى لنادي العاصمة أثرا كبيرا في مسيرته الكروية حيث رفض جميع العروض التي انهالت عليه من اندية عالمية مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ومانشستر يونايتد الإنجليزي وإيه سي ميلان الإيطالي، حبا لنادي روما الإيطالي.
حتى خلال موسمه الأخير مع النادي الإيطالي وفي ظل العروض القوية التي قدمت له إلا أنه قرر اعلان اعتزاله داخل جدران النادي الذي ذاب في عشقه ليترك سجلا حافلا بالإنجازات مع نادي روما، وعمل بعد اعتزاله اللعب مع إدارة نادي روما.
الحب هو ذاته فقط.. لا يوجد ما يمكن وصفه به
ومن المعروف أن لكل منا جوانب في حياتنا تؤثرقرارتنا وكان لتوتي عوامل عدة أثرت على مسيرته الكروية وساهمة في انتهاءها وخلال السطور التالية تستعرض «بلدنا اليوم»، الجوانب التي أثرت في حياة توتي في عالم الساحرة المستديرة.
إنّ الرّاحة التي يحسّ بها المرء عند الشّعور بالأمان مع شخص ما، هي تلك الرّاحة التي لا يمكن التّعبير عنها بدقّة، ولا يمكن وزنها بالأفكار، ولا التّعبير عنها بالكلمات، إنّها فيض ينساب من النّفس منهمراً منساباً من الأفكار والكلمات.
ووجد نجمنا الأسطورة راحته في الحب عندما وقع في غرام عارضة الأزياء إيلاري بلازي عام 2002 وتزوجا عام 2005 وبث حفل زفافهما مباشرة بشكل منمق على شاشات التلفاز وهو يدخل الحفل برفقة والدته فيوريللا، وقد ملأت الجماهير الرومانية الحفل وحضره أيضا عمدة المدينة والتر فيلتروني.
وكانت زوجته إيلاري بلازي، هي السبب المباشر في إعلان اعتزاله عن عالم الساحرة المستديرة، بعدما اعترضت على انتقاله للعب في الدوري الياباني ضمن صفوف فريق طوكيو فيردي الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية، ليتخد توتي قرارا واحدا فقط غيّر مجرى تاريخ مدينة بأكملها، الكل بكى في وداعه، الكل حرص على توجيه الشكر له حتى أقوى منافسيه حرص على ذلك.
شاهد إيضا..
4 نساء غيرن شكل حياة الظاهرة رونالدو.. تعرف على حكاياتهن
لعنة الأفضل تطارد الدون.. ومعلقون: الظلم سيفتح النار على أوروبا