حكاية قلعة بيضاء بدأت قصتها في عام 2005 بعدما أصبحت في قبضة رجل قانون، يعلم جيدًا ما له من حقوق وما عليه من واجبات، ولكن ما حدث في بداية الأمر وصفه الجميع "بالطبيعي"، إلى أن تحول من شخصية الرجل الحقوقي إلى شخصية مثيرة للجدل، ليطلق عليه الكثيرون لقب الـ"ملك السيديهات"، دائمًا كانت تلك التهديدات سياسته المتبعة في وجه من يحاول إيقافه، فهو المُحنك مرتضى منصور «رجل الزمالك، المحامي المثير، عضو مجلس النواب ورئيس النادي».
تلك الحياة المليئة بالصراعات لا يهم من الشخصية ولأي جهة تنتمي فهو يعتبر ذاته المتحكم الأول والأخير في كل شيء فلم يسلم منه أحد حتى أصبح الجميع يتسائلون ما هو دور "منصور" في المجتمع؟ فتارة يهاجم ممدوح عباس، رئيس النادي الأسبق، ووصفه بأنه أغرق النادي في الديون وأنه قام بالحجز على أرصده النادي لوقف النشاط به، وتارة آخرى نجده يهاجم نجوم الزمالك بعدما وجه رسالة لياسر إدريس خلال سير الجمعية العمومية قائلاً: "بأنه لايجب عليه نسيان أن منصور هو من ساعده في انتخابات اتحاد السلة وهو السبب الأول في نجاحه " وأيضًا حازم إمام، قائلا: "انتوا فين اخلعوا ثوب الزمالك".
وعند الحديث في السابق عن قطعة أرض تسمى نادي الزمالك، لم تكن تحتوي على ما يحتاجه الأعضاء، ليأتي المُحنك ويعيد بناء القلعة من جديد، ويشهد الجميع بحسن التطوير والإنشاءات، ولكن عند الحديث عن التطوير، لم يشمل فقط الجدران العريقة التي كانت مائلة للسقوط أو حمامات السباحة الغير آمنه والملاعب الغير مؤهلة لتدريبات فريق بحجم اسم نادي الزمالك، ولكن التطوير شمل كل ما هو "زملكاوي" فوجدنا ملاعب باسم نجوم النادي مثل حمادة إمام، ونجد آخرين تم تهميشهم ويري منصور بأنهم يحاولون تدمير القلعة البيضاء، حتى شعر الجميع بالاستغراب هل مرتضى منصور ظالم أم مظلوم في نادي الزمالك؟.
أخرس المستشار جميع الألسنة التي رددت دومًا بأن مرتضى منصور ونجليه هما من يحكُمانِ القلعة البيضاء، مبررًا ذلك بقوله أن "أولادي هم من ينفقون على النادي من جيبهم الخاص" ولعل دخول الرجل الغامض، أمير منصور في المشهد مؤخرًا؛ هو من جعل الجميع يظن أن نادي الزمالك سيصبح مملكة خاص لعائلة منصور يتوارثها نجليه من بعده في ظل تعمده إبعاد أبناء النادي عنه، وأصبح هو الوحيد الذي يملك الحق في اتخاذ القرارات ولا يجب لأحد أن يتدخل في ذلك.
وأصبح هناك سؤال يدور في أذهان الجميع، هل مرتضي منصور ظالم أم مظلوم؟، وحتى نتمكن من الإجابة علي تلك السؤال، تواصلت "بلدنا اليوم" مع عدد من أبناء النادي ليجيبوا عن السؤال.
محمد أبو العلا نجم الزمالك السابق
محمد أبو العلا، نجم نادي الزمالك السابق، قال إنه لا يوجد أحد يصرف علي نادي الزمالك من جيبه، فالزمالك لا يحتاج لمن يصرف عليه، وكل من يضعون أموالا في النادي هي "قيمة" دخولهم القلعة البيضاء.
وتابع أبو العلا، "البينة على من ادعى" فما هو إثبات مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك بأن أبناء النادي يقفون أمامه أين الدليل؟، أم أنه يكون هو فقط من يراه ونحن لا نعلم، وإذا نظرنا إلي البينة سنجدها ضده وتلك ما هي إلا محاولات واضحة سواء من خلال اللوائح الجديدة التي تنظم داخل النادي وأيضًا شطب العضويات.
وعند الحديث عن التطورات التي حدثت داخل جدران نادي الزمالك، سخر محمد أبو العلا قائلُا:"أيه هي التطورات دي ياريت حد يصورهالنا" متسائلا، ما هي فائدة عمل حمامات سباحة غير مطابقة للمواصفات الهندسية، وأصبح لا يوجد فيها أمان للناس، وما فائدتها أيضا إذا لم تكن هناك غرف لتغيير الملابس؟ هل بتلك الطريقة أصبح رجلا ناجحا؟.
وتساءل أبو العلا، هل نادي الزمالك هو متخصص في الألعاب المائية حتى يتواجد هذا الكم الكبير من حمامات السباحة، أم يحتاج إلي خطة لبداية الاستثمار في المرحلة الأولي علي الأقل في فرع أكتوبر، ولكن لا أحد يسمع وأصبح الوضع كما "الأسطوانه" التي تعاد كلما انتهت.
وعبر نجم نادي الزمالك عن حزنه لما وصل إليه الحال لدرجه "التشويه"، متابعا أن منصور نجح فيما يريده بقوله: "الخناقة كانت علي جثة النادي" بمعني أن نادي الزمالك في محاكم منذ 13 عاما، وتواجده داخل المحاكم لفترة طويلة كان يعرقل أي مجلس إدارة يتولى النادي، نظرًا للحجوزات على الأرصدة، واللاعبون كانوا يهابون التعاقد مع الزمالك خوفًا من المشاكل القانونية.
وأشار إلى أن نادي الزمالك مر بمرحلة حدث له فيها "ترهل" في الخدمات التي يقدمها للأعضاء، و"شيل التراب" من النادي لا يعني أنه أصبح هناك تطوير، لأن قيمة نادي الزمالك أكبر بكثير، هناك أندية تنافسنا وأقل من الزمالك، لديها فرعين وأكثر.
وقال محمد أبو العلا إنه لا يهتم بأي حديث عن أن دخول أمير مرتضى للنادي هو مرحله لتأسيس مملكة مرتضي منصور، فنادي الزمالك سيظل، وأي شخص يسعي لتشويه الزمالك التاريخ هو من سيحاسبه.
والتقط أطراف الحديث، هشام يكن، نجم نادي الزمالك، قائلًا: نادي الزمالك لا يمتلكه سوى جماهيره التي تحبه وتخلص له، فهذا الكيان بيت لكل زملكاوي، ولكن أعضاؤه لا يمتلكونه، فهم فقط مشتركون به.
وتابع بأنه لا أحد يكون له سلطه علي النادي غير إدارة جيدة تعرف إدارة هذا الكيان، والجميع يعرف إذا كانت الإدارة جيده أم لا، ولا يصبح نادي الزمالك "عزبة لأحد" لأن هذا بيتنا وتاريخنا مكتوب علي جدرانه.
هشام يكن نجم الزمالك السابق
وقال يكن عن محاربه منصور لأبناء النادي: "أي حد من أبناء الزمالك سنقاتل وسنحارب من أجله حتى لو طال بنا الزمن، ويحق لأي شخص أن يحارب من أجل الفوز بإدارة نادي الزمالك إذا كان يري أنه يستحق".
وعلق يكن على مهاجمة مرتضى منصور لحازم إمام وياسر إدريس، قائلاً إنهما أبناء النادي ومن حقهما أن يكون لهما موقف مما يحدث داخله، وأيضًا يجب أن يكون لهما موقفا إيجابيا وحنكه في أخذ القرارات السليمة في الوقت المناسب.
ويجب أن تحاسب الإدارة عن الأخطاء التي تحدث، وعلق مازحًا: "مشروباتك تحاسب عليها"، وليس لأحد فضل علي نادي الزمالك، وحتى من يتبرع له يُشكر ولكن ليس له أي فضل يُذكر.
وسخر يكن من الذي يتحدث بأنه يصرف علي نادي الزمالك هو وأولاده، قائلًا: "يا روح قلبي"، موضحًا أن هذا كلام غير منطقي، ولا أحد يجرؤ أن يصرف علي نادي الزمالك في وجود محبيه واعضائه، وتساءل: من أين تلك الملايين التي يتحدث بأنه يصرف بها علي النادي؟ وأين الدولة من تلك الأموال؟.
وشدد يكن علي احتياج الزمالك لإدارة جيدة وحاكمة، قادرة علي احتواء الأزمات وتمنع أي نوع من أنواع "المهاترات"، "وسيبوا المكان للي هيعرفوا يديروا".
وفيما يخص وجود أمير مرتضي في الإدارة الفنية للزمالك قال: إن تواجده خطأ كبير، وأن دخوله للمشهد ما هو إلا تسهيل لتنفيذ ما يريدون، وسأكرر نحن لن نسمح بأي تعد علي النادي، وإذا كانت هناك تخبطات في الفترة الحالية؛ فهذا أمر لن يطول وستعود الأمور لنصابها الطبيعي.
موضوعات ذات صلة
«حلبية» يهاجم مرتضى منصور ويرفض تدخلاته فى في شؤون المصرى
مرتضى منصور عن هشام حطب: ”بيبلطج على الزمالك“